يتوقع أن تواصل سوق الأسهم السعودية خلال العام الجديد، تحقيق معدلات نمو مماثلة لما حققته، خلال العام 2010م، حيث استطاع المؤشر أن يحقق خلاله، مكاسب تقدر بحوالى 499 نقطة، أو ما نسبته 8.15 في المائة، وذلك كمقارنة عندما كانت قيمة المؤشر العام في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009 م، تبلغ 6121،76 نقطة، وأمس أنهى جلسته الأخيرة 2010م عند مستوى6620 نقطة. ويدعم هذه التوقعات تحسن أرباح الشركات المتداولة في السوق خلال التسعة الأشهر الماضية، وظهور حالات من التفاؤل والثقة، باستقرار المؤشر العام في أغلب فترات 2010م أعلى من خط ستة آلاف نقطة، وذلك عندما سجل أعلى قمة عند مستوى 6900 نقطة، إلى جانب تحسن معدل أسعار النفط من 70 دولارا في مثل هذا الوقت من العام الماضي إلى معدل 95 دولارا في الفترة الحالية، والذي يتوقع أن تتجاوز ال 100 دولار في منتصف العام 2011 م، خصوصا أن قطاع البتروكيماويات الذي يعتبر القطاع الثاني في قيادة السوق هو من أكثر القطاعات المستفيدة من استقرار أسواق النفط، إضافة إلى أن السوق حافظت على مستوى الثقة أثناء الاكتتابات التي شهدتها السوق خلال هذه السنة، بعكس ما حدث من تأثير للاكتتابات في 2008 و2009، كما كان لابتعاد سوق الأسهم السعودية بشكل خاص والاقتصاد السعودي بشكل عام، عن الأزمات المالية سواء على الصعيد الإقليمي مثل أزمة دبي التي عصفت بالأسواق الخليجية والعالمية في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أو الأزمات العالمية مثل أزمة اليورو التي عصفت بالأسواق المالية في بداية مايو (أيار) الماضي، وتكبدت من أثرها كثير من الدول خسائر فادحة، وهذا يعد من المؤشرات الإيجابية للسوق المحلية، مع ملاحظة أن عمليات جني الأرباح في أسواق المال تظل من الأمور الطبيعية من الناحية الفنية، والمؤشر العام للسوق في الاتجاه الصاعد محافظا على مستويات 6122 نقطة التي بدأ من عندها نشاطه السنوي للعام 2010م. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع طفيف قارب على أربع نقاط، أو ما يعادل 0.06 في المائة، ليقف عند خط 6620 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت ثلاثة مليارات ريال، وكمية تنفيذ قاربت على 139 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة وتراجعت أسعار أسهم 50 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وشهدت خلالها عمليات مضاربة بحتة، حاول المضاربون تحقيق مكاسب سريعة، مع توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية، خلال الإجازة الأسبوعية، قلص على إثرها المؤشر العام مكاسبه في الدقائق الأخيرة من الجلسة.