بلغت الحركة الشرائية في محال بيع الملابس الشتوية في عسير، ذروتها مع الجو البارد المسيطر على المنطقة، خصوصا أن معظم الملابس الشتوية المعروضة للبيع حاليا مستوردة حديثا، الأمر الذي ساهم في رفع أسعارها. وعبر عدد من المتسوقين عن استغرابهم لارتفاع الأسعار التي تشهدها محال بيع الملابس الشتوية، ووصفوا بعض الباعة بالجشعين نظرا لمبالغتهم في استغلال حاجة الناس للملابس الشتوية. ففي النماص، قال فهد الخشرمي إن الأسعار مرتفعة مقارنة ببعض المحال في أبها، داعيا أصحاب هذه المحال إلى عدم المبالغة في ذلك، والجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأسواق خصوصا في هذه الأيام. ورأى محمد خان ومحمد نسيم، أن أسعار الملابس الشتوية مرتفعة بشكل ملفت ومبالغ فيه، وأشارا إلى أن أسعارها تتباين من محل إلى آخر رغم توحيد الصنف والجودة، فيما قال نواف اليامي: لا نملك سوى الرضوخ للسعر نظرا لحاجتنا الملحة لاقتناء الملابس الشتوية، فلو اشتريت نوعا رديئا فلن يفي بالغرض. أما الباعة وأصحاب المحال فرأوا أن الأسعار مناسبة لجودة الملابس المعروضة، وقال البائع محسن إن القمصان الشتوية الرجالية هي الأكثر رواجا ومبيعا، نظرا لأسعارها المناسبة ولجودتها، وهي تتراوح بين 25 و 50 ريالا للقميص الواحد. أما البائع مهران فأشار إلى أن حركة شراء الملابس الشتوية ازدادت خلال هذه الفترة، نظرا للانخفاض الشديد الذي شهدته درجات الحرارة في أبها، ولذلك عملنا على توفير ما يطلبه الزبون من ملابس شتوية مثل الجاكيتات الرجالية والنسائية وملابس الأطفال، كما أجرينا تخفيضات على الملابس الشتوية التي بقيت لدينا من الموسم الماضي بواقع 30 في المائة تمهيدا لجلب ملابس جديدة تواكب تطلعات الزبائن.