كشفت ل«عكاظ» مطلقة المدينة المقبوض عليها بتهمة إيواء شبان في العقد الثاني من العمر يتسللون ليلا إلى منزلها للسهر وتعاطي الخمور والمخدرات، وقبضت عليهم الجهات الأمنية («عكاظ» 20/1/1432ه)، عن تعرضها على مدى عامين كاملين لاعتداءات متكررة من مجموعة من الشبان ما جعل الهلع والخوف يدب في داخلها، ومنعها إبلاغ السلطات الأمنية. وأوضحت مطلقة المدينة أن وجود أحد أقاربها وأصدقاء أخيها غير الشقيق ضمن الشبان الخمسة المضبوطين، دفعها إلى تحمل الاعتداء على منزلها، مشيرة إلى أنه في حال علم والدها بوجود اعتداء على المنزل سيطردها منه، ويجبرها على العيش في منزله، والتعرض لأنواع من الذل والقهر على يد زوجته وابنها (أي أخيها غير الشقيق). وتضيف «سكنت قبل أعوام في منزل والدي، وتعرضت لاعتداءات من قبل زوجة والدي وأخي غير الشقيق، وتهديد من والدي بتزويجي برجل ستيني، وتسليم طفلتي إلى والدها». وبينت مطلقة المدينة أن الشرطة تمكنت من فك سلاسل «قيدني بها والدي قبل ثلاثة أعوام لمنعي من الخروج من المنزل، بعد أن ضربني على جسمي بقطعة حطب عدة مرات». وأفادت مطلقة المدينة بأنها لجأت إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن تخلى عنها والدها «وطلبت منهم مساعدتي وإيجاد فرصة عمل لي حتى أتمكن من توفير مصروفي أنا وطفلتي». وقالت مطلقة المدينة إن والدها زوجها في سن ال14 عاما لرجل في العقد الرابع لرغبة شقيق والدها الزواج من شقيقة الرجل الذي تقدم لخطبتها، معتبرة أن ما حدث مقايضة. وأضافت «تعرضت بعدها إلى عمليات جراحية في مستشفى خاص لتهيئتي للزواج على مدى ثلاثة أعوام، وأنجبت من زواجي الأول أولى بناتي التي تبلغ حاليا 17 عاما ولم أتمكن من رؤيتها إلا لمرات محدودة ولا يوجد أي اتصال بيني وبينها الآن، وتزوجت بعد ذلك ثلاث مرات انتهت جميعها بالطلاق بعد تدخل زوجة والدي في حياتي، وسعيها للتفرقة بيني وبين أزواجي». وأنجبت مطلقة المدينة في زيجاتها الثلاث الأخرى ثلاث فتيات؛ ابنة في سن ال13 حاليا وتعيش مع والدها، وطفلة لم تتجاوز سن الرابعة من زوجها الرابع هي من كانت تعيش معها في المنزل الشعبي. وتحدثت مطلقة المدينة عن محاولة زوجها الرابع إجهاضها أثناء حملها بابنتها ذات الأربعة أعوام بمعاونة زوجة والدها، لكنها قفزت من نافذة غرفة في الطابق الثاني من منزل زوجها الرابع مستخدمة غطاء سرير. وأشارت إلى أن زوجها الرابع تقدم بدعوى حضانة في المحكمة العامة في المدينةالمنورة للحصول على طفلتها، إذ احتوت شكواه على أنها تعاني من خلل سلوكي، وإصابتها بمرض الصرع، وعدم قدرتها على تربية الطفلة. يشار إلى أن شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة المدينةالمنورة أسقطت البارحة الأولى خمسة شبان في العقد الثاني من العمر، اعتادوا التسلل إلى منزل مواطنة مطلقة تسكن في أحد الأحياء الشعبية شمالي المدينة، واستخدام المنزل في قضاء سهراتهم حتى الصباح، وشرب الخمور وتعاطي المخدرات داخل فناء المنزل. واعتاد الشبان التسلل إلى فناء المنزل على مدى عامين كاملين في فترات متقطعة أثناء غياب صاحبته في النهار، وكذلك في أوقات متأخرة من الليل أثناء نومها داخل المنزل، وسرقة عدد من محتويات المنزل. ولجأت صاحبة المنزل إلى الجهات الأمنية أخيرا، بعد أن وصل الأمر إلى محاولات متكررة من قبل المتهمين بالاعتداء عليها والتحرش بها، واستغلال مرافق المنزل ومحتوياته بشكل أوسع في سهراتهم. .. وحقوق الإنسان تنتظر شكوى رسمية ماجد الصقيري المدينةالمنورة أوضحت رئيسة القسم النسائي في جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة شرف القرافي أنها تنتظر من مطلقة المدينة تقديم شكوى رسمية في مقر الجمعية لتتمكن الجمعية من التواصل مع جهات الاختصاص ومتابعة الحالة. وعند سؤال «عكاظ» عن إمكانية إرسال وفد من الجمعية إلى منزل المطلقة للوقوف على حالها، قالت القرافي إنه لا يمكن ذلك إلا بعد تقديم شكوى رسمية، وأنه في حال عدم تمكنها من القدوم إلى مقر الجمعية فيتوجب عليها تفويض من تستطيع لتقديم الشكوى بالنيابة عنها.