أعلنت وزارة العمل عن نيتها في تكوين هيئة إنسانية لحماية العمالة المنزلية «الخادمات»، بعد أن ظهرت في المجتمع حالات تعذيب واضطهاد وصلت في بعض الأحيان إلى إزهاق النفس ونتج عنها حالات انتحار وجرائم مضادة أدت إلى مقتل مواطنين ومواطنات من الكفلاء، عبر علاقة غير سوية وغير إنسانية بين الطرفين العمالة المنزلية والكفلاء رجالا ونساء، أعلنت الوزارة ذلك فراح بعض الكتاب يطالبون بهيئة مماثلة لحماية الكفلاء في معالجة تبدو ساذجة وسطحية وغير هادفة، ذلك أن الهيئة التي تنوي وزارة العمل تكوينها لحماية العمالة المنزلية هدفها الأساس حماية الجانب الأضعف مما قد يمارس ضده من عنف وتعذيب وسوء معاملة واضطهاد وأحيانا تحرش وبلاوي عديدة، أما الكفلاء رجالا ونساء فإن شكواهم في غالبيتها تنحصر في الخسائر الناتجة عن هروب العمالة المنزلية والتعطيل الناتج عن عملية الهروب بالنسبة لحاجة الأسرة لخدمات العمالة الهاربة، وهذه الأمور لا تحتاج إلى هيئة لحماية المواطن الكفيل من وقوعها بل تحتاج إلى مؤسسة تأمين ضد هروب العمالة المنزلية تقوم بتعويض المواطن الذي هربت خادمته أو سائقه عما خسره من رسوم تأشيرة واستقدام، مقابل دفعه رسوم تأمين مناسبة يجب ألا تزيد عن مائة أو مائة وخمسين ريالا في السنة الواحدة، مع زيادة حملات الجوازات على أوكار العمالة الهاربة ومعاقبة من يؤويها ويتعامل معها وتحميل مكاتب الاستقدام المسؤولية عن نوعية ما تستقدمه لصالح الكفلاء من عمالة منزلية غير جيدة، أما إن كان المراد ما يمكن أن تقوم به العمالة المنزلية من جرائم ضد أفراد من الأسر التي تعمل لديها، فإن هذا النوع من الحماية والردع من اختصاص الشرطة ولذلك كله فإن المطالبة بهيئة لحماية الأسر من العمالة المنزلية مقابل ما تفكر به وزارة العمل وتنوي القيام به من تكوين هيئة لحماية العمالة المنزلية هي مطالبة ومعالجة ساذجة فعلا ومثل هذا الطرح لا يخدم العمالة أو الكفلاء وإنما هو نوع من التسطيح والغوغاء التي قد ترضي الدهماء ولكنها لا تنبت كلأ ولا تحفظ ماء! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة