أصلي الفجر، وأقرأ وردي اليومي حتى ذهابي إلى عملي في الكلية التقنية كوني محاضرا فيها، وإن انتهى دوامي اتجهت عصرا لزيارة الأقرباء والأصدقاء، كما ألقي محاضرات في المساء، ولي مشاركات منوعة في إذاعة جدة وبعض الفضائيات. بهذه الكلمات ابتدأ إمام جامع الملك سعود في مدينة جدة سعيد بن عبد الله القرني. وعن سيرته الذاتية أوضح أنه من مواليد سبت العلاية في منطقة عسير ولتلك المنطقة وقع خاص على قلبه لما تحويه من الطبيعة الخلابة والجو اللطيف، وقد تلقى تعليمه عبر مراحله الثلاث في المدينة ذاتها وحصل على البكالوريوس من جامعة أم القرى في الفقه والأصول. عين أمام وخطيب جامع الملك سعود معلما بعد حصوله على البكالوريوس مدة 13 عاما حتى انتقاله إلى الكلية التقنية، كما عين خطيبا في جامع الأمير محمد بن عبد العزيز ثم إماما وخطيبا في جامع الملك سعود منذ ثمانية أعوام وهو حاليا في صدد إعداد رسالة الدكتوراة بعد حصوله على الماجستير من الجامعة الإسلامية. القرني محب للقراءة ويوصي بها قائلا لا ينبغي أن نكون كما يقال عن أمة اقرأ إنها لا تقرأ. عبد الله، محمد، ومهند هم الأبناء الثلاثة للشيخ سعيد القرني وله من البنات أربع، كما يهوى متابعة البرامج الفطرية كونها تذكره بآيات الله، وللسفر مذاق خاص فهو ميال إليه ولكن في ربوع المملكة الحبيبة. القرني ابن وأخ لشاعرين مرموقين حتى ورث عنهما حب الشعر، ويميل إلى ديوان الإمام الشافعي لما يمتاز به من حكمة قل أن تتكرر. القرني مزاول لرياضة المشي وحريص في صغره على لعب كرة القدم لكن الكبر منعه من الاستمرار. مائدته متنوعة وتحوي كما يقول كل خيرات الله، فهو يحب الأكلات البحرية والشعبية والبلدية والسمن والعسل والمشغوث والمرقوق والعصيدة والمعصوبة والكبسات والمشويات الشامية وغير ذلك.