قال لنا ذلك الفكهاني المشهور في محله في أحد الشوارع المتفرعة من شارع الحمراء في بيروت من ضمن تسويقه لبعض بضائعه.. بأن لديه ورق زيتون طازجا درجة أولى، فسألنا وما أهمية ورق الزيتون هذا الذي يعرضه، فأجابنا بلهجة استغراب ألا تعرفون أنه أحسن دواء لمرض السكر، فشكرناه وحمدنا الله أن ليس منا أحد له حاجة بهذا العلاج، قال مواصلا تسويقه للأقارب والجيران.. خذوه على مسؤوليتي، وانصرفنا أنا ورفيقي والسائق دون أن نقتنع بعرضه، وصدف أن كنت أجري كشوفا عرضية في مستشفى هناك فسألت الطبيب عما سمعته عن ورق الزيتون فقال لا تصدق.. ما في دليل علمي على هيك كلام.. لو كان صحيح لتعرت أشجار الزيتون من أوراقها، لكن بعد شهور من ذلك سمعت صديقا يطلب من قريب له في الشام أن يرسل له كمية من ورق الزيتون للغرض نفسه وأصر على جدواه في معالجة السكري، وقد رجعت إلى الخواجة (ياهو) في موقعه الإنجليزي والعربي ففوجئت بمئات الصفحات مملوءة بكتابات عن فوائد ورق الزيتون حتى أن موسوعة ويكيبيديا تذكر له فوائد عديدة بعضها أثبت علميا في المعامل وخصوصا ما يتعلق بضغط الدم ومضاد للبكتريا ويحيل إلى مراجع علمية. والخلاصة أن ما قيل عن ورق الزيتون صار له صدى عالمي وصار له سوق، فقد سارع بعض صانعي الأدوية المكملة المستخرجة من الأعشاب والتي تباع بدون وصفة طبية إلى إنتاج عدة أشكال من تلك الورقة كالخلاصات، والبودرة والأقراص والأكياس (كالشاي) وسوقها يزداد يوما بعد يوم خصوصا لرغبة الناس التخلص من أمراض العصر كالسكري والضغط والكلسترول والتعب الفاتيج.. إلخ. هل نجد أحدا من أطبائنا من يفتي في هذه المسألة من ناحية طبية؟ وهل شركة الجوف الزراعية المستثمرة في زراعة الزيتون ستنزل للأسواق عبوات من ورق الزيتون؟ إن الزيتون شجرة مباركة وقد ينطبق على ورقها أيضا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة