بدأت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة، بمشاركة الأمانة ممثلة في بلدية أم السلم الفرعية، وشرطة محافظة جدة ممثلة في قسم شرطة البلدية، في إزالة التعديات على مجرى سيل وادي مثوب أمس، والذي اعتمد مشروعه حسب الكروكي من جنوبي منطقة الحرازات حتى منطقة المحاميد جنوبي المحافظة، إذ تمت الاستعانة بآليات محصنة ضد الرجم. وشرعت اللجنة المكونة في إزالة عدد من الأحواش والمباني العشوائية القائمة في منطقة الحوض الكبير جنوبي الحرازات، التي سبق أن تم إشعار أصحابها خطيا بضرورة الإخلاء؛ تمهيدا لمسحها لصالح مشروع مجرى سيل وادي مثوب، وإجلاء أي ممتلكات مادية تلافيا للخسائر، وتوجيههم إلى مراجعة بلدية أم السلم الفرعية التي بدورها تحيل الملاك إلى أمانة جدة لتعويضهم عن ملكياتهم في حال ثبوتها بصكوك شرعية. وبين ل«عكاظ» مصدر مطلع في لجنة الإزالة فضل عدم ذكر اسمه، أن أعمال اللجنة تلاقي بعض المعوقات من قبل المواطنين القاطنين في المنطقة كونهم يعترضون طريق المعدات لإتمام أعمالها، معتبرا أن الحضور الأمني المكثف كفيل بالتصدي لمثل هذه الحالات الواردة، وإحالتها حسب النظام والإجراءات المتبعة للجهات المختصة. وقال المصدر إنه سيتم مسح كافة المواقع التي وجه بإزالتها حسب اعتماد الخرائط المقدمة من أمانة جدة في الفترة المقبلة، وذلك بعد التأكد من إبلاغ أصحاب المواقع بالإزالة، ومنحهم المدة المحددة نظاما من تاريخ الإبلاغ. من جهتهم، دعا أهالي أحياء منطقة الحرازات الجنوبية الجهات المختصة إلى إيضاح آلية التعويض في ظل أخبار من مصادر مجهولة تنتشر بين الأهالي تفيد بعدم التعويض على كل ما يقع في مجاري السيول، وذلك بعد مراجعتهم بلدية أم السلم الفرعية التي لم يجدوا لديها أية إجابة واضحة على حد قولهم. ويوضح ظافر الشهراني (أحد القاطنين جنوبي الحرازات) أنه تم هدم منزله لكنه لم يعوض رغم مراجعاته المتكررة لبلدية أم السلم والأمانة، مضيفا «ولم أجد أية إجابة على أحقية التعويض من هاتين الجهتين، ما دفعني للتوجه إلى إمارة منطقة مكة لإيضاح ما يحدث، وحقيقة لم يعد لي رأسمال في الدنيا إن لم يتم تعويضي على ما أفنيت حياتي من أجله ليكفيني وأبنائي من مد أيدينا للغير».