أوضح الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمحافظة جدةل«المدينة» أن ما أوصت به هيئة المساحة الجهات المعنية من اقتراح بإنشاء سد بوادي مثوب منبي على أسس علمية مدروسة أجرتها الهيئة على شرق محافظة جدة لدرء مخاطر السيول والأمطار عنها، و أكد أنه صمم لحماية عدد كبير من أحياء جدة، مؤكدًا أن التاثير سيكون محدودًا على عدد ضئيل من المنازل المحيطة بالسد، وأن تلك الأضرار لا تكاد تذكر مقارنة بما سيحققه المشروع من حماية للسكان في بقية الأحياء، وقال أن فكرة إنشاء السد تعتبر سديدة وسليمة بنفس الوقت إن لم تكن كذلك لما وافقت عليها الجهات المعنية والمسؤولة على تنفيذ توصيات الدراسة في إنشاء السد. حجز المطار وأوضح د.نواب أن السد يسعى إلى حجز منسوب مياه الأمطار أطول من المدة التي تستوعبها قنوات التصريف حاليًا من 6-8 ساعات، ويتم تحويل منسوب المياه داخل قنوات التصريف في البحر أو إلى قنوات التصريف الواقعة شرق وادي عسفان ووادي فاطمة على شكل دفعات. وأوضح د.نواب ل«المدينة» أن تصميم السد سيخلف تأثيرًا محدودًا على عددًا ضئيل من المنازل المحيطة للسد، وذلك بسبب البحيرات التي سيتسبب بها مياه الأمطار خلف السد، مؤكدًا أن السد سيكون بإذن الله سببًا لحماية أهالي المنطقة من السيول ومياه الأمطار الغزيرة. التوصيات وأستبعد د. نواب أن تكون توصيات إنشاء السد بوادي مثوب حلًا جوهريًا يتناسب مع جميع المواطنين، خصوصًا أهالي منطقة الحرازات، مشيرًا أنه لا بد من وجود أعداد بسيطة ترى من خلاها أن إقامة هذا السد ليس مناسبًا لها، وقال أنه يجب على أهالي المنطقة بأن يكونوا متفهمين ومنطقيين وعقلانيين في عملية إزالة المنازل التي حدثت لهم وأن يقبلوا بالحلول التي تصب لصالح الوطن. مجرى للسيل خطر ورفض رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية فكرة إنشاء مجرى للسيل بالمنطقة بدلًا من السد، إذ وصف تلك الفكرة بأنها خطر سيهدد المنطقة خصوصًا على باطن الأودية المحيطة بها، مما سيدفع بالعديد من الأضرار كهجرة أهالي المنطقة عن منازلهم والمنطقة كذلك إزالة المنازل وارتفاع في أسعار الأراضي والمخططات. دراسة ميدانية وأشار د. نواب أن هيئة المساحة الجيولوجية اعتمدت خلال دراستها التي أجريت ميدانيًا على أودية شرق جدة وتم التوصية بإنشاء عدة سدود وتصميم قنوات تصريف لمياه الأمطار على المسح الجيولوجي والأرضي والخرائط الطوبغرافية والأقمار الصناعية، ومن ثم تم القيام بعمل نماذج وتم إدخال تلك البيانات في الحاسب الآلي وبناء عليها تم رسم الأحواض المائية والمساحات التي ستكون فيها احتمالية بأن تغمر فيها مياه الأمطار مناطق المحافظة. الأهالي في المقابل طالب أهالي منطقة الحرازات شرق محافظة جدة من هيئة المساحة الجيلوجية بإعادة النظر في المساحة المخصصة لحوض السد المذعم إنشاءه في المنطقة لدرء أخطار السيول عن احياء جدة. وقالوا أن عمليات الإزالة شملت منازل لايمكن أن تصلها المياه التي سوف يختزنها حوض السد، وطالبوا بتشكيل لجنة محايدة لتقييم الوضع وتحديد مسار الأودية ومساحة السد وحجم البحيرة بشكل علمي. الموقع غير مناسب وأكدوا خلال حديثهم ل«المدينة» أن المنطقة ليست بحاجة إلى إنشاء سد بها، بخلاف حاجتها إلى إنشاء مجاري لتصريف مياه الأمطار والسيول، وأن موقع السد ليس مناسبًا، مشيرين على أن معظم منازل منطقة الحرازات مرتفعة عن الأرض وبعيدة عن مجرى السيل، وأن منازلهم لم تتضرر أثناء حادثة كارثة سيول جدة. إزالة مباشرة ويشير عبدالله السعدي أنه تم مفاجأة أهالي المنطقة بإزالة المنازل والممتلكات بعد ما تم إشعارهم بخطاب من قبل مندوب البلدية بسرعة مراجعتهم لتنفيذ عملية إزالة المنازل، وذلك بسبب أن المنطقة تقع ضمن حوض السد المراد تنفيذه في وادي مثوب شرق محافظة جدة. وتم تنفيذ عمليات الإزالة مباشرة، وقال: “توجهنا إلى بلدية أم السلم حول ذلك إلا أن مدير البلدية طلب منهم التوجه إلى لجنة التعديات والإزالة بأمانة جدة وسؤالها حول عملية الإزالة، كذلك توجهنا إلى الأمانة الثلاثاء المنصرم، وعقد معنا إجتماعا مع وكيل الأمانة للخدمات للنظر في الموضوع، ولم نخرج منه بفائدة. وأوضح أن الأماكن التي حددتها هيئة المساحة الجيولوجية لإنشاء سد بباطن وادي مثوب بالمنطقة تعتبر ليست مناسبة. وطالب السعدي الأمانة والبلديات بإيقاف عمليات الإزالة، وبتشكيل لجنة محايدة خارج محافظة جدة لتقييم وضع المنطقة من ناحية ضرورة إنشاء السد و تحديد مسارات الأودية. مكان آخر وقال حسين القحطاني أحد المتضررين كذلك : إن موقع السد المراد إنشاؤه يعتبر غير مناسب، مشيرا أن منطقة الحرازات لا تعتبر وادي بخلاف ما هو معروف أنه شعاب، متسائلًا: هل من المعقول أن يتم إنشاء مثل حجم هذا السد وسط مدينة ؟، ويترك مناطق أخرى كانت أولى بأن يتم عمل السد بها، كذلك تعتبر المنطقة أسفل عدة جبال فهل يتم حساب الجبال على أنها أودية. وأكد أن كثيرًا من أهالي المنطقة تضرروا جراء عمليات الإزالة، خصوصًا أنهم يمتلكون تلك الأراضي منذ زمن بعيد لافتا أن معظم الأهالي دخلهم دون المتوسط، وطالب المسؤولين بالتدخل وإيقاف عمليات الإزالة، مشيرا أنهم سيتقدمون بشكوى للمجلس البلدي وحماية البيئة كذلك لهيئة حقوق الإنسان للنظر في شكواهم. استبداله بمجاري وطالب عبدالله الغامدي بإيقاف مشروع السد واستبداله بمجاري للسيول كما هو حاصل في عدد من أحياء محافظة جدة على حد قوله، وتسائل في أنه كيف سيحمي مشروع السد الناس من أضرار الأمطار والسيول وهو قبل أن يبدأ تسبب في ضرر العديد من أهالي المنطقة في إزالة منازلهم وممتلكاتهم، مشيرا أنه سيتوجه اليوم السبت العديد الأهالي المتضررين والتي تم إزالة منازلهم وممتلكاتهم إلى هيئة حقوق الإنسان بمحافظة جدة للنظر في شكواهم. وأستغرب الغامدي من عدم تعويض المتضررين من عمليات إزالة منازلهم، مشيرًا أن ذلك سيصعب المعاناة على أهالي المنطقة ويزيد من عبئهم في تحمل تكاليف الشراء والبناء مجددًا وفي ظل ارتفاع أسعار مواد البناء التي تشهدها محافظة جدة.