في صحيفة «إنديبندانت» البريطانية تقرير للصحافي البريطاني المخضرم روبرت فيسك عن الاحتفال الذي أقيم في الجزائر بمناسبة مرور 60 عاما على صدور بيان الأممالمتحدة حول منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة. وتحت عنوان مأساة «المختفين في الجزائر» يقول فيسك «إن الحكومة الجزائرية تنفخ أبواق الثورة التي وضعت نهاية للحكم الاستعماري الفرنسي قبل نصف قرن، غير أن ما تلاها قد خلف جراحا عميقة». «فلا حديث في المؤتمر المعادي للاستعمار عن الستة آلاف رجل وامرأة الذين قضوا بالتعذيب في التسعينيات». ويضيف «على بعد مسافة بسيطة وفي الناحية الأخرى من مكان الاحتفال في سيدي فريج حيث نزل الفرنسيون عام 1830 كان النظام يستعرض حفنة من الرؤساء القدامى القادمين من أراضي أساطير الصراع ضد الاستعمار، وذلك للتذكير بالدور الرائد للجزائر في الحرب ضد الإمبريالية العالمية». «كان هناك بن بيلا: هيكلا أشيب الشعر أكثر منه الرئيس الأول للجزائر، والذي أزيح في انقلاب عام 1965 (رغم أنهم لم يذكروا ذلك). كان هناك الدكتور كينيث كاوندا المسكين الذي حاول دون رحمة أن يغني فيما عيون ثابو مبيكي (الرئيس السابق لجنوب إفريقيا) ترقبه.