يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعرض تشكيلة حكومته اليوم على البرلمان، على أن يتسلم الوزرات الأمنية الثلاث بالوكالة، إلى حين الاتفاق على مرشحين لهذا المنصب. وقال النائب العراقي الذي ينتمي إلى الائتلاف العراقي الموحد حسن السنيد في تصريح صحافي إن «الوزارات الأمنية (الدفاع والداخلية والأمن الوطني) سيجري تأجيل إعلانها إلى مرحلة ثانية، على أن يتولى حقائبها رئيس الوزراء نوري المالكي لحين التوافق بشأنها». بدوره، أكد النائب خالد الأسدي أن المالكي «سيعرض وزراء معظم حكومته الجديدة على البرلمان، لكن من دون مرشحين للوزارات الأمنية الثلاث». وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في هذا الإطار أن «الوزراء الأمنيين سيكونون مستقلين، وسيختارهم المالكي ويعرضهم على الكتل السياسية للتفاهم بشأنهم». وكان صفاء الدين الصافي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب أعلن السبت أنه قدم طلبا من المالكي إلى هيئة رئاسة مجلس النواب لعقد جلسة اليوم لعرض التشكيلة الوزارية. وأشار الأسدي إلى أن مجموع الوزارات سيكون 38 بالإضافة إلى ثلاثة نواب لرئيس الوزراء، وستكون حصة التحالف الوطني 159 مقعدا (17 وزارة) والعراقية 91 مقعدا (تسع)، والتحالف الكردستاني 57 مقعدا (سبع)، وائتلاف الوسط عشرة مقاعد (وزارة واحدة)، والأقليات (وزارة واحدة). من جهة أخرى، اعتذر وطبان التكريتي (أخو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) من الشعب العراقي عن التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها حزب البعث، واتهم نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز بأنه كان «مهندس» تلك السياسة. وهي المرة الأولى التي يعتذر فيها مسؤول في النظام العراقي السابق. وقدم وزير الداخلية العراقي السابق اعتذاره خلال محاكمة رجال النظام السابق المتهمين بقمع الانتفاضة الشيعية في 1991 التي أعقبت حرب الخليج. وعرضت قناة العراقية التلفزيونية الحكومية كلمته التي أدلى بها مساء السبت، ولكن محمد عبد الصاحب (المتحدث باسم المحكمة الجنائية العليا) قال أمس في تصريح صحافي إنه أدلى بها يوم الأربعاء الماضي. وأمام القاضي محمد العريبي، قال وطبان إبراهيم الحسن التكريتي «سأقول ما كتبته للتاريخ الذي كان بين الظالم والمظلومين في ظل النظام السابق. لقد عشنا حرمان وفقر أساسيات الحياة؛الأمن والغذاء، متابعا: كان أخي صدام هو الحلقة الوحيدة بيني وبين حزب البعث وبغيابه فك قيدي وأستطيع التكلم ملء حريتي». وقال وهو يقرأ «يجب الاعتذار إلى الشعب العراقي العظيم الذي ساند الحزب، وأعتذر إليهم».