بقدر فخري واعتزازي أن نضال المرأة الناشطة من أجل حقوق الطفل أحرزت تقدما ملحوظا يشار إليه بالبنان ويحمد ومن ثمراته اليوم تشهد منطقة مكةالمكرمة انطلاقة أنشطة اليوم العالمي للطفل برعاية حرم أمير المنطقة الأميرة العنود بنت عبد الله في جدة لتسليط الضوء ودعم الاهتمام بالروح الإبداعية لدى الأطفال ورعايتها وتنميتها، والتغلب على جوانب النقص في المعرفة والخدمات المختلفة المقدمة للطفل، ومن الأهداف التي لفتت انتباهي التركيز على النهوض بالمؤسسات ذات العلاقة المباشرة بالأطفال (مؤسسات تعليمية، ثقافية، ترفيهية، وصحية). أقول ومع هذه الجهود المحمودة أعتبره رقما مؤسفا أن تصل معدلات العنف ضد الطفولة بعد صدور إحصائية تؤكد على اكتشاف 300 حالة إساءة للأطفال العام الماضي كشفت عنها المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف مستشهدة بما وثقه السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الطفل المسجلة في (القطاع الصحي) فقط.!. إنه رقم كبير وما خفي أعظم، ونحن هنا نركز على ما وصل إلى نقاط إحصائية مرتبطة بالقطاع الصحي، على مخيلتنا أن تذهب بعيدا لتلتقط الحرمان من الاحتضان ومن سماع الكلمة الطيبة المشجعة والذي اعتبره نوعا من أنواع العنف، ويليه التعنيف اللفظي والتسلط والتحطيم، أما الإهمال بأنواعه فحدث ولا حرج.. وصولا إلى ضحايا الطلاق ذلك الجرح الغائر والممتد في روح وجسد مؤسسة الأسرة. بالعودة إلى مناقشة التحركات الملموسة وأهمها النهوض بالمؤسسات ذات العلاقة المباشرة بالأطفال مثل (المؤسسات التعليمية والثقافية والترفيهية والصحية) وجدت من كل ما ذكر أن هذه المؤسسات أدوارها ضعيفة للغاية إن لم تكن مصدرا للتعنيف والإيذاء مثل البيئة التعليمية وسواء كان الاعتداء من الأقران أو من المعلمين أو الهيئات الإدارية في المدارس.. القطاع التربوي تحديدا أعتبره أهم وأخطر خطوط الدفاع في حال تبني فكرة نبذ العنف وبالتالي الحصة الأكبر بالتعاون بين قطاعات التربية والثقافة والإعلام يعتبر أكثر مايعول عليه لإحراز تقدم حقيقي في حراك التوعية والحماية للطفل إن كنا جادين في وضع أساسيات وروافد لترسيخ ثقافة (حماية الطفل ولو من أقرب الناس إليه).. إن طفل اليوم (وطن) الغد وهذا التصالح مع ما يحدث له من عذابات، والتحرك حتى الآن لتحجيم الظواهر المقلقة والمحيطة به يعتبر أقل من المأمول. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة