في أقصى الشمال الغربي من وادي المياه .. وعلى بعد 20 كم تقريبا من محافظة النعيرية تقع بلدة الكهفة ، وهي بلدة عريقة يسودها الهدوء ويحدوها الأمل وينشد أهلها النهضة والتطور، ترتبط بطريق وحيد موصل إليها بطول 12 كيلو مترا من طريق وادي . تبدو البلدة في خجل وهي تستقبل الزائر لتواضع خدماتها ولما تتطلع إليه من النماء والتقدم ، كانت زيارتها ضمن اهتمامات الصحيفة وعلى قائمة الجولة المصورة ، إدراكا منا لغيابها الإعلامي عن الساحة وحاجتها إلى مزيد من الاهتمام والالتفاتة التي تضع مطالب أهلها على طاولة المسئولين في كل وزارات الدولة المعنية بخدمة المواطنين ، لما يوفر لهم ما يطمحون إليه من مشاريع خدمية. صوت المواطنين زيارة البلدة لم تكن شاقة بحكم موقعها القريب في الجهة الغربية من محافظة النعيرية ، في الطريق إلى هناك يُلاحظ كثرة المزارع على جانبي الطريق خاصة في الجهة اليمنى ، وقد ساعد على ذلك وفرة المياه وغالبية الأرض في طبيعتها صالحة التربة للزراعة بالعديد من أصناف المزروعات وانتاج القمح والشعير وخلافه ، الطريق يفتقد عوامل السلامة فهو ضيق وقديم ويشكل خطرا على مرتاديه خاصة في تقاطعه مع طريق وادي المياه ، إلا أننا علمنا فيما بعد أنه قد تم اعتماد مشروع لإعادة سفلتته وتوسعته وينتظر البدء في مراحل التنفيذ ، بعد الوصول للبلدة ، استقبلنا رئيس المركز حزام بن خالد بن حثلين الذي بدا أكثر تفاؤلا بهذه الجولة التي تهدف إلى نقل صوت المواطنين إلى المسئولين في أجهزة الدولة ، إدراكا منه بالاهتمام الذي يجده المواطن من قيادة هذه البلاد الحكيمة وسعيها الحثيث لتلبية متطلباته والتوجيه الدائم بالعمل على تلمس احتياجاته . محطة تنقية: ويشتكي أهالي الكهفة من سوء حالة المياه وما تحمل من نسبة كبريت عالية تسببت في تلف المواسير الموصلة إلى منازلهم علاوة على ما ينبعث من هذه المياه من روائح ، وقال حمد بن شعفول : نتطلع إلى إنشاء محطة تنقية لحل هذه المشكلة التي نعاني منها من زمن بعيد وما تسببه لنا من خسائر مادية في استبدال مواسير المياه والمغاسل بشكل دائم ، وأضاف : تم حفر عدد من الآبار في مواقع مختلفة بحثا عن المياه الأقل كبريتا ، ولكن لم يتم التوصل لأي نتائج مرضية وظهرت مياه جميع الآبار التي تم حفرها بنسب كبريتية مرتفعة جدا ، ما يؤكد أنه لا حل إلا بإنشاء محطة تنقية وهو ما يتمناه الأهالي ويتطلعون إلى تحقيقه في القريب العاجل . مخفر شرطة: ونظرا لأهمية الأمن وحفظه في مركز الكهفة فإن مطالب الأهالي تتزايد بافتتاح مخفر للشرطة يتولى المهام الأمنية التي يقوم بها حاليا مركز الإمارة ، ويرى محمد فرج العرجاني أن خطوة افتتاح المخفر الأمني من المتطلبات الضرورية التي لا غنى عنها في ظل التنامي السكاني الذي تشهده البلدة ، منوها إلى الدور الفاعل للجهات الأمنية لضبط ومتابعة القضايا التي تهم المواطنين ومنع الكثير من المشاجرات التي تقع غالبا بين فئات الشباب . مخططان سكنيان ومركز للإمارة اليوم يوجد في الكهفة مخططان سكنيان ومركز للإمارة ومركز صحي ومكتب قائم بأعمال البريد ومدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات ، ويبلغ عدد سكانها نحو 1147 نسمة بحسب تعداد مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الأخير ، حظيت البلدة مؤخرا بعدة مشاريع كما ذكر رئيس المركز منها مشروع إعادة سفلتة الطريق العام الذي يربطها بطريق وادي المياه ومشروع تعديل وتحسين مدخل دوار البلدة ومشروع سفلتة وإنارة داخلية ، وتوقع رئيس المركز أن يتم تنفيذ هذه المشاريع خلال العام الجاري. ولا يزال الأهالي يتطلعون إلى مزيد من الخدمات التي تنهض ببلدتهم نحو ما يحقق آمالهم ويوفر لهم جملة من المشاريع التنموية الهامة التي تسهم في راحتهم واستقرارهم . "اليوم" تجولت داخل الكهفة عقب لقاء رئيس المركز وشاهدنا أطلالا للبلدة القديمة وما تحتضن من آبار مطمورة ونخيل ومنازل طين تحكي آثارا وتاريخا على مدى سنوات مضت لاتزال حاضرة في ذاكرة بعض الأجداد الذين عايشوا تلك المرحلة ومازالت ذكرياتها تعيش بينهم ، الحاضر العمراني للكهفة يمتزج بالماضي القريب فالكثير من المنازل السكنية يبدو عليها التناغم في مواصفات البناء . مركز الامارة في البلدة
الدوار الوحيد يعيق حركة المرور
ويذكر فرج بن مانع أن الدوار الوحيد الذي يقع في مدخل الكهفة يعيق حركة المتجهين إلى المنازل في الجهة الجنوبية من البلدة ، وقال : " القادم مع الطريق العام يجد نفسه مجبرا للدخول إلى البلدة ومن ثم العودة مجددا مع شارع منحني إلى اليسار باتجاه الطريق العام بينما هو يريد الاتجاه إلى اليمين" ، مشيرا إلى وجود عمود كهرباء جنوب الدوار يعتبر عائقا جعل من الدوار ثلاثي الاتجاهات ، وتمنى أن تتم إعادة تحسين المدخل من جديد وإزالة هذا العمود . الشارع الرئيسي للبلدة مبنى المركز الصحي المتعثر منذ سنتين مبنى الامارة
