تقبع سيدة ثلاثينية في سجن عرعر، بعد أن عجزت عن دفع باقي المبلغ الذي خلعت به زوجها، وصدر عليها حكم شرعي من المحكمة. وكانت الزوجة (ط م) وهي أم لطفلة عمرها عامان ونصف، رفعت دعوى خلع ضد زوجها، وصدر حكم القاضي بخلع الزوج مقابل 50 ألف ريال، وألزمت الزوجة بدفع المبلغ خلال ستة أشهر من تاريخ إصدار صك الطلاق. لكن الزوجة التي تعيش ظروفا مادية سيئة، دفعت لطليقها عشرة آلاف ريال، وعجزت عن دفع باقي المبلغ، ومع انقضاء المهلة المحددة من المحكمة، رفع الزوج دعوى على طليقته في شرطة الحدود الشمالية يطالبها بما تبقى من حقه، وتم إيداع الزوجة وحدة سجن النساء في عرعر حتى استيفاء المبلغ. «عكاظ» زارت منزل الزوجة السجينة في أحد المساكن الخيرية في حي الضاحية في عرعر، والتقت بوالدتها التي تبلغ من العمر 70 عاما وتقيم وحيدة مع حفيدتها الصغيرة، وناشدت الجدة أهل الخير التدخل لإخراج ابنتها من السجن، وأكدت أنها وصلت إلى سن متقدم ولم يعد بمقدورها الاعتناء بالطفلة. وأوضحت أن الزوج المخلوع يسكن في مدينة أخرى تبعد عن عرعر 150 كم، وطالبت ابنتها الانفصال عنه أكثر من مرة بعد أن ذاقت منه الأمرين، وحين عجزت عن ذلك والحديث لوالدتها طلبت الخلع عن طريق المحكمة ووافقت على دفع 50 ألف ريال مقابل التخلص من زوجها، لكن الظروف المادية سيئة، ولم نستطع تأمين بقية المبلغ 40 ألف ريال، فدخلت ابنتي السجن وتركت لي طفلتها وحزني والدموع.