أعلنت السلطات السويدية، أن الهجوم الفاشل على وسط العاصمة، ستوكهولم، في وقت متأخر مساء السبت، كان يمكن أن يكون كارثياً نظراً لازدحام المنطقة بالمتسوقين مع اقتراب أعياد الميلاد. وتسبب الهجوم في قتل شخص وإصابة اثنين بجروح في الانفجارين اللذين هزا العاصمة السويدية ستوكهولم البارحة الأولى. وذكرت وسائل إعلام في السويد أن الانفجارين وقعا في مكانين يبعدان 200 متر عن بعضهما، وأنهما جزء من هجوم يستهدف السويد. وتحقق الشرطة السويدية في رابط بين الانفجارين المتزامنين، وتهديد برسالة صوتية عبر البريد الإلكتروني تتعلق بتواجد السويد العسكري في أفغانستان استبق الهجوم، وهوية شخص قتل خلاله. وقال وزير الخارجية السويدي، كارل بيلد، في رسالة عبر موقع «تويتر»: «أكثر المحاولات إثارة للقلق بهجوم إرهابي على منطقة مزدحمة في وسط ستوكهولم فشل، إلا أنه كان ليكون كارثياً بحق». وقال الناطق باسم شرطة الأمن السويدية ميكائيل غونارسون، إن الحكومة لم تتخذ قراراً بعد برفع مستوى التهديد الإرهابي، منوهاً «فسوى الرسالة الإلكترونية لم تكن هناك مؤشرات أو تهديدات بحدوث ذلك». ونقلت وكالة الأنباء السويدية «تي. تي.» أن التهديد الإلكتروني أشار إلى مشاركة السويد بقوات عسكرية في أفغانستان والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسام السويدي، لارس فيلكس. وجاء في التسجيل الصوتي المرفق بالرسالة الإلكترونية «الآن سيموت أطفالكم وبناتكم وشقيقاتكم كما يموت إخواننا وشقيقاتنا والأطفال.. أعمالنا سوف تتحدث عن نفسها.. ما لم تضعوا نهاية لحربكم ضد الإسلام وإهانة النبي ودعمكم الغبي إلى لارس فيلكس الخنزير». واستبعد الخبير السويدي المختص في شؤون الإرهاب، ماغنوس رانستورب، أن يكون الهجوم عملا فرديا. وذكرت الناطقة باسم الشرطة السويدية، بترا سولاندر، أن الهجومين، الأول بانفجار سيارة عدة مرات، استهدفا منطقتين مزدحمتين ووقعا بفاصل زمني قدره خمس دقائق. وعثر على جثة رجل مجهول الهوية قرب موقع الانفجار الثاني، سحبت الشرطة جثته وحقيبة إلى جانبه باستخدام روبوت. وقالت سولاندر إن أسباب الانفجار الثاني مازالت مجهولة.