وصفت الشرطة السويدية انفجاري ستوكهولم اللذين وقعا مساء أول من أمس ب"الجرائم الإرهابية"،فيما ذكرت مجلة "دير شبيجل"الألمانية أن منفذ أحد الهجومين عراقي على صلة بتنظيم القاعدة.بينما قالت صحيفة "أفتونبلادت "السويدية إن منفذ العملية، كان بحوزته أنبوبة مربوطة بست قنابل متلاصقة، إلا أن قنبلة واحدة انفجرت، نتيجة انقطاع السلك الرابط بينها وبين القنابل الخمس الأخرى، وأن انقطاع السلك كان مصادفة أدت لإنقاذ موقع الانفجار من كارثة هائلة. ونشر موقع "شموخ الإسلام" الإسلامي على الإنترنت أمس صورة للانتحاري الذي فجر نفسه في ستوكهولم، وأعلن أن اسمه تيمور عبد الوهاب. وقال الموقع في بيان مقتضب "موقع شموخ الإسلام يحقق سبقا إعلاميا كبيرا: صورة حصرية لمنفذ هجمة السويد". وأضاف البيان "أنه المجاهد تيمور عبد الوهاب الذي نفذ العملية الاستشهادية في ستوكهولم". وقالت الشرطة السويدية إن الحادث الأول حصل عندما اشتعلت النار في سيارة في شارع مزدحم بوسط المدينة أعقبت ذلك انفجارات من داخل السيارة قالت الشرطة إنها نجمت عن أسطوانات غاز. وأسفر الانفجار الثاني الذي وقع على بعد 300 متر تقريبا وبفارق 15 دقيقة عن مقتل رجل وإصابة اثنين. وأفاد شهود عيان أن الانتحارى قال "شيئا بالعربية" ويبدو أنه دعاء لله بالشهادة ثم انفجرت بعدها القنبلة بدقائق، وقال الشهود إنهم رأوا ثقبا فى معدة الانتحاري، مما يشير إلى أنه كان يربط القنابل فى حزام ناسف حول بطنه.وبدأ خبراء الطب الشرعى بفحص جثة الانتحاري. وأكدت الشرطة السويدية أنها تلقت قبيل الانفجار، تهديدات عبر البريد الإلكتروني،عبارة عن رسائل صوتية باللغتين السويدية والعربية، موجهة ضد السويد لمشاركتها في البعثات الدولية في أفغانستان(يوجد للسويد 500 جندي بأفغانستان) وضد الفنان السويدي، لارس فيلكس، الذي قام بنشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم عام 2007، وجاء في الرسالة أن "أعمالنا ستتحدث عن نفسها مادمتم لا تنهون الحرب على الإسلام والاستهزاء بالرسول وتأييدكم الأحمق للخنزير فيلكس". وأكد وزير الخارجية السويدي، كارل بيلت، أن محاولات تنفيذ تفجيرات إرهابية تثير القلق الشديد لشن هجوم إرهابي في جزء مزدحم بوسط ستوكهولم، مؤكدا أنه لحسن الحظ أن المحاولة فشلت، وكان من الممكن أن تصبح كارثة حقيقية لو تمت بنجاح". وقال مدير العمليات في جهاز الشرطة، أندرس تورنبيرج، إن الشرطة لا يمكنها تأكيد أن الرجل القتيل انتحاري ولا أن تتحدث عن هويته نظرا لعدم إخطار بعض الأسر. وقال تورنبيرج "نحقق في هاتين الجريمتين الإرهابيتين طبقا للقانون السويدي. ما زلنا نحقق في القضية. في هذه الحالة.. لم نرفع مستوى الاستنفار الأمني"، مضيفا أن الشرطة تكثف وجودها في العاصمة. وأطلق المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كريشوف أمس تحذيرات لمواطني دول الاتحاد الأوروبي بضرورة التحسب في الأسواق والأماكن المزدحمة، وسرعة الإبلاغ عن أي أشخاص مشتبه بهم أو سيارات تقف بصورة غامضة فى أماكن غير مخصصة لها، والإبلاغ عن أية حقائب أو عبوات مشتبه بها، ودعا لاجتماع استثنائي لوزاء داخلية الاتحاد لبحث تداعيات الحادث. وأدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون الحادث وكل أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف أيا من دول الاتحاد أو دول العالم، مؤكدة أن مثل هذا الحادث يؤكد استمرار التهديدات الإرهابية للديموقراطية، وضرورة استمرار التكاتف والتعاون للتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله. وأعربت عن أسفها لمن أصيبوا فى الحادث، ودعم الاتحاد للسويد وتقديم كافة المساعدات للكشف عمن يقف وراء الاعتداءات وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت.