صدمة جديدة لمساعي السلام، حين قررت «اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء» الإسرائيلية في القدسالمحتلة، طرح مشروع لبناء مائة وثلاثين وحدة استيطانية في «مستوطنة جيلو» في القدسالمحتلة خلال الأسبوع المقبل، في وقت أعلنت فيه الولاياتالمتحدة فشلها في إقناع إسرائيل الموافقة على تجميد الاستيطان غير الشرعي بموجب القانون الدولي لمجرد ثلاثة أشهر، ريثما تدخل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مرحلة البحث في حدود الدولة الفلسطينية. وفي هذا الصدد، أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في تصريح ل«عكاظ» بأن المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، هي بلا نتيجة لأنه لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات بين احتلال ومحتل أو مفاوضات واحتلال في آن واحد. وأوضح أبو مرزوق أن الفصائل الفلسطينية المقاومة في الداخل والخارج ترفض وفي كل الأوقات سلطة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا في هذا النهش المتوحش للأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن فشل الولاياتالمتحدةالأمريكية في إقناع إسرائيل وقف الاستيطان، إنما هو دليل على خضوع أمريكا للإملاءات الإسرائيلية مثبتة بذلك محاراتها الكاملة للكيان الصهيوني بكل معنى الكلمة. وبذلك فشلت المفاوضات وفشل الخيار الفلسطيني. وأكد بأنه ليس هناك بديل عن المفاوضات إطلاقاً إلا مقاومة الاحتلال، معتبراً أن الشعب الفلسطيني بدون هذا السبيل ستكون خياراته منقوصة أمام طغيان الاحتلال الإسرائيلي في كل المقدسات. وأشار إلى أن تحقيق الدولة المستقلة لا يمكن أن يأتي من خلال إعلان دولة أو كسب رأي عام، فالاستقلال لن يكون إلا بالمقاومة. وحول مسألة المصالحة الوطنية الفلسطينية بين الأطياف السياسة كافة، أوضح مرزوق بأن المصالحة هدف الشعب الفلسطيني وهي لصالح الفلسطينيين، لكنها يجب أن تكون على أسس صحيحة. وحماس طرحت مبدأ الشراكة مع فتح وذلك لإيمانها الكبير بأنها في مرحلة الاحتلال أو التحرر تحتاج إلى تعبئة كل أبناء الشعب. مشددا في الوقت ذاته على جدية المساعي التي تبذلها الحركة في هذا الإطار.