تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غدا اجتماعا لتداول خيارات السلطة عربيا ودوليا، وطبيعة تحركها المقبل على ضوء استمرار المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية ومناقشة نتائج جولة المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، فضلا عن التحضير لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المقرر عقده الخميس في القاهرة. وأفاد نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريحات لعكاظ أنه لم يحدد بعد بشكل نهائي موعد عقد اجتماع اللحنة التنفيذية، بيد أنه قال إن حركة فتح ومنظمة التحرير تعكفان لإعداد خارطة طريق السلطة الفلسطينية المقبلة على ضوء ما قد تتمخض عنه نتائج جولة ميتشيل الشرق أوسطية، وقال شعث إن فشل الإدارة الأمريكية في إقناع تل أبيب بوقف الاستيطان يتعتبر نكسة لواشنطن، مؤكدا أن مصداقية الإدراة الأمريكية على المحك وأن موقف السلطة من الاستيطان لم ولن يتغير تحت أي ظرف من الظروف، باعتباره موقفا ثابتا ولا يمكن استئناف المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية مادام هناك استيطان. من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريحات صحافية إن القيادة الفلسطينية ستجتمع الأسبوع المقبل لبحث الخطوة التالية بعد فشل الجهود الأمريكية في وقف الاستيطان وإطلاق المفاوضات المباشرة، مرجحاً رفض العودة إلى المفاوضات التقريبية غير المباشرة. وأضاف «لا يمكننا العودة إلى الطريقة القديمة في المفاوضات، ولن نقبل بالعودة إلى عقد اجتماعات ووضع جداول لاجتماعات أخرى لأننا في هذه الحالة سنضيع عاماً آخر، ثم يقال لنا بعد ذلك إن الإدارة الأمريكية تستعد للانتخابات المقبلة ولن تكون قادرة على التدخل». وفي تطور غير ذي صلة اتهمت حركة «فتح» أمس الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، بمنع إحدى قيادياتها في قطاع غزة من السفر عبر معبر رفح المصري. وقالت فتح، في بيان «إن داخلية حماس، منعت نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح آمال حمد من السفر للخارج، وصادرت جواز سفرها في معبر رفح، وأبلغتها أنها شخص غير مرغوب فيه في المكان». وذكرت أن آمال كانت في طريقها إلى القاهرة من أجل استكمال الدراسة إلى جانب الذهاب إلى جنوب أفريقيا لحضور فعالية هناك.