قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن القيادة الفلسطينية ستجتمع الأسبوع المقبل لبحث الخطوة التالية بعد فشل الجهود الأميركية في وقف الاستيطان واطلاق المفاوضات المباشرة، مرجحاً رفض العودة الى المفاوضات التقريبية غير المباشرة. وأضاف: «لا يمكننا العودة الى الطريقة القديمة في المفاوضات، ولن نقبل بالعودة الى عقد اجتماعات ووضع جداول لاجتماعات أخرى لأننا في هذه الحالة سنضيع عاماً آخر، ثم يقال لنا بعد ذلك إن الإدارة الأميركية تستعد للانتخابات المقبلة ولن تكون قادرة على التدخل». وأكد أن «الطريقة القديمة لم تؤد الى نتيجة ولن نقبل بالعودة إليها». وحدد عبد ربه في حديث خاص مع «الحياة» التوجه الفلسطيني للمرحلة المقبلة ب «المطالبة باعتراف أميركي بحدود الدولة الفلسطينية والعمل على تحويل هذا الاعتراف الى حقيقة ورسم الأمن». وأضاف: «يجب رسم الحدود أولاً، وعلى القوى الكبرى أن تعمل على رسم الأمن». وقال إن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات توجه الى واشنطن «للعمل على تحقيق ثلاثة أشياء هي: أولاً البحث في مصير الاستيطان، وثانياً البحث في مرجعية العملية السياسية، وثالثاً كيف سيكون الموقف الأميركي في المرحلة الجديدة». وأضاف: «نريد أن نعرف هل سيعود الجانب الأميركي الى المعزوفة القديمة (المفاوضات التقريبية أو المباشرة) أم سيعترف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس». وقال إن مبادرة السلام العربية هي المرجعية المقبولة دولياً للحل السياسي. وحذر عبد ربه من أن مصالح الدول الكبرى في المنطقة ستتأثر سلباً في حال عدم قيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال إن صدقية الولاياتالمتحدة تضررت في شكل كبير بعد إعلان فشلها في وقف الاستيطان واطلاق المفاوضات المباشرة، مضيفاً إن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أميركا عن فشلها منذ حرب فيتنام. ورأى أن «المرحلة صعبة، لكن هناك ما هو إيجابي في مصلحة القضية الفلسطينية، وهو ما يتمثل في الإجماع الدولي على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 فيما يعاني الجانب الإسرائيلي من عزلة دولية متزايدة نتيجة رفضه المطلب الدولي في وقف الاستيطان».