* تساءلت هل هناك آلية لمراقبة اللاعبين الذين يلعبون في الحواري؟ وكيف تتم معاقبتهم بهذا الخصوص؟ * عندها نطق صوت خافت من أحد لاعبي مستقبل أكاديمية الأهلي، بسؤال بريء جدا قائلا «ماذا يقصد بلاعبي الحواري؟». * في الحقيقة أصابني الذهول من سؤال اللاعب وبراءة طرحه على إداري فريق شباب الأهلي محمد الحارثي، فقلت: «ماذا؟». * فرد إداري الفريق وعلى محياه ابتسامة ثقة ورضى قائلا: «يقول اللاعب إيش يعني لاعب حواري». * هذا ما حدث في جزء من ملتقى «عكاظ» عندما استضفنا لاعبي شباب الأهلي والجهازين الفني والإداري. * هل تصدقون أن نتاج أكاديمية النادي الأهلي وصلوا إلى مرحلة فكرية احترافية خارج نطاق ملاعب الحواري ولا يعرفون هذا الطريق الشائك. * 90 في المائة من اللاعبين الذي حققوا بطولة كأس الاتحاد السعودي بعد «خمسة وخميسة» في شباك الإتي من نتاج الأكاديمية. * بالفعل أثلجوا صدري، شباب راق ومحترف بمعنى الكلمة، فكريا، ثقافيا، خلقا، تحدثا، لباقة، وفرحت كثيرا بوجود مثل هذا الفكر في لاعبين لم تتجاوز أعمارهم ال 15 عاما ولم يدخلوا عالم الاحتراف بعد. * أتصور أو أجزم أن لاعبي أكاديمية النادي الأهلي خلال فترة زمنية من (3 - 5) سنوات لن يعيدوا الأهلي فقط إلى منصات التتويج، بل سيقودون المنتخبات الوطنية إلى المنصات العالمية. * لا يقتصر وجودهم في الأكاديمية على لعب الكرة فقط أو «طقها والحقها» كما يحدث في كثير من الأندية الرياضية، أو الأكاديميات الخاصة. * هناك مناهج مدروسة بلغة عالمية محترفة خصصت لأبناء أكاديمية الأهلي، يفتقدها للأسف لاعبون نطلق عليهم نجوما أو سوبر ستار، وهم لا يزالون ينفضون غبار الملاعب الترابية «وعلى عينك يا تاجر». * لا أنتقص من مستوى نجومنا الفني بمجرد عشقهم للحواري، ولكن يحزنني غياب الفكر الاحترافي في كثير من الجوانب المهمة المصاحبة لمشوار اللاعب وحجم نجوميته «والحلو ما يكمل». * أكاديمية الأهلي تهتم بالجانب النفسي، الفكري، العلمي والأخلاقي، إلى جانب القرآن الكريم واللغات العربية، الإنجليزية والفرنسية، والمتابعة الدقيقة مع مدارس اللاعب ومستواه التعليمي وأسرته. * هنا أسمحوا لي أن أقول بصوت عال انتهى زمن الانتماءات، «والدي اتحادي، عمي أهلاوي، خالي هلالي وجدي نصراوي». * أكاديمية الأهلي ليست مقتصرة على الأهلاويين، وأدعو الجميع بمختلف ميولهم، أن من يجد في ابنه أو أي ناشئ بصيصا من عشق المستديرة، فليتجه به إلى أكاديمية الأهلي ولن يندم. * وأنا أول من سيقود ابني الاتحادي المحب لنور ورفاقه إلى أكاديمية الأهلي، وليسامحني والدي الاتحادي الذي سيعذرني عندما يجد حفيده ينضج بفكر احترافي راق. * اسألوا النجم الاتحادي مروان بصاص، هل ندم عندما قاد ابن أخيه مصطفى بصاص قائد شباب الأهلي إلى الأكاديمية؟، عندها ستعرفون السبب، رغم ثقتي الكبيرة في ابنه عبدالرحمن في إعادة أمجاد والده في صفوف العميد. * أتمنى أن تستفيد جميع الأندية من تجربة أكاديمية النادي الأهلي وتستعين بها؛ لضمان مستقبل زاهر لأبنائنا وتعزيز أنديتنا ومنتخباتنا بفكر عالمي بصناعة سعودية. وقفة: المتكبر كالواقف على جبل .. يرى الناس صغارا ويرونه صغيرا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 274 مسافة ثم الرسالة