حين يبنى العمل على أسس صحيحة وفق تخطيط سليم فإن النتاج سيكون أكثر روعة وجمالا ، ومركز الأمير عبد الله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب لكرة القدم بالنادي الأهلي الذي افتتح الخميس الماضي يعد من الأعمال الرائدة للنادي الأهلي ولاشك أن مشروع كهذا يقف خلفه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز لن يكون مشروعا عاديا فخبرة سموه الرياضية على مدار عقود من الزمن كفيلة بأن يكون العمل مميزا في كل جوانبه فخلال الزيارة التي رتبها المركز الإعلامي بالنادي للإعلاميين مساء الأحد الماضي والذي شرفت بالمشاركة مع زملائي رأيت في ذلك المركز ما أثلج صدري في ذلك المركز الشامخ بشموخ قلعة الكؤوس فقد احتوى المركز على صالات للياقة وأخرى للعلاج وثالثة للطعام ورابعة للمحاضرات وأجنحة للنوم ومكاتب للأجهزة الفنية وأخرى للإدارية وغير ذلك من المرافق التي صممت وفق آلية متطورة وعلى أحدث ماوصلت إليه المواصفات المعمارية والتقنية وقد استمعنا إلى شرح وافٍ من القائمين على هذا المركز الراقي بكل ماتعنيه الكلمة وفي نهاية الجولة شرفنا بلقاء رجل المشروع الأول صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله الذي أسعدنا بطرحة الرياضي الراقي ولا غرابة في ذلك فهو يحمل فكرا كرويا قل أن تجده في شخص آخر تحدث بكل تلقائية عن محاور رياضية عدة وفي كل محور تجد انك أمام موسوعة متكاملة فيها فكرومعلومة ودليل ومنطق وهو قليل من كثير عما يحمله من رؤى وأفكار رياضية يمكن لو ترجمت لنافسنا على كأس العالم وليس التأهل فقط. * وإذا ماتحدثنا عن الافتتاح فإن القلم ليعجز عن ذلك التنظيم الرائع والحضور المميز الذي ضم كافة الشرائح الرياضية على مختلف الإنتمائات الأمر الذي يؤكد حب تلك الجماهير للأمير خالد بن عبد الله وكم هي صورة التلاحم بين الأميرين محمد العبد الله وخالد العبد الله وهما يتجولان في هذا الصرح الشامخ وكان لسان حال الجماهير الأهلاوية يقول هل نرى محمد وخالد يداً بيد في قيادة هذا الكيان في قادم الأيام. * عودة للحديث عن هذا المركز أقول سعد لاعبو الأهلي في هذا القطاع بهذا المشروع الجبار وإن كان اللاعبون القادمون من أكاديمية النادي الأهلي التي أنشأها الأمير خالد بن عبد الله لن يتغير عليهم الوضع لتشابه البيئة بين الموقعين وهذا كان أحد أسباب إنشاء مركز الأمير عبد الله الفيصل وهنا أقول للاعبي هذا القطاع يجب أن يكون انعكاس هذا المشروع عليكم كبيرا في كافة المجالات الرياضية والفكرية فنحن في زمن الاحتراف وهذا النادي قد بدأ معكم الاحتراف من سن مبكرة وبلغة الرياضيين الكرة الآن في ملعبكم فليس لكم عذر في عدم تقديم مايسعد جماهيركم ويخدم ناديكم وفوق كل ذلك خدمة وطنكم الغالي 0 * طالما الحديث في هذه الزاوية قد خصصته للأهلي فلا بأس أن أعرج على نتائج النادي هذا العام ففي كرة القدم على مستوى الفريق الأول حقق كأس الخليج واحتل المركز الثالث في الدوري وفي الشباب حقق الوصيف في كأس الاتحاد والناشئين حقق كأس الاتحاد والمركز الثالث في الدوري ولأن الأهلي لايرضى بالقليل عاتب الجمهور نادية في الوقت الذي نجد أن منصات التتويج في بقية الألعاب الأهلي حطم الأرقام القياسية في ذلك وحقا الأهلي ناديا وليس فريقا كحال بعض الأندية الأخرى. * منحنى الوداع كل الشكر لجريدتي السابقة البلاد على تشريفي بهذه المساحة فلا غرابة في ذلك فهم أهل الوفاء.