كشفت رئيس مجلس الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء فلمبان، عدم توافر دعم مادي كاف ومستمر لمساعدة مرضى الإيدز. وقالت «إن الجمعية تعتمد على معونات غير كافية من وزارة الشؤون الاجتماعية، وبعض التبرعات النقدية الشخصية، ما يجعلنا في نظر الآخرين مقصرين وغير قادرين على مساعدة المرضى». وأضافت «رغم الضائقة المالية في الجمعية، إلا أنها تصرف لبعض المرضى مبالغ رمزية خاصة بالمواصلات، مع سلة غذائية، وسداد لبعض فواتير الخدمات، وتمكين بعضهم من الحصول على مبالغ من بنك التسليف لتنفيذ مشاريع صغيرة تدر عليهم دخلا يساعدهم»، موضحة أن عدد الحالات التراكمية المكتشفة للأيدز بين السعوديين منذ عام 1984م وحتى نهاية العام 2009 بلغ 4019 حالة فقط، وأن إجمالي الحالات المكتشفة في عام 2009 نحو 1287حالة، منهم 481 حالة من السعوديين، فيما بلغ عدد الحالات المصابة والمسجلة في الجمعية 339 حالة، بينهم 78 امرأة، و10 أطفال، فيما بلغ عدد أطفال الأسر 110 أطفال وبلغ إجمالي عدد الأسر مع مخالطيهم «المستفيدين» 1472. وفي ذات السياق، نفت الدكتورة فلمبان تشكيك البعض في موارد الجمعية، مؤكدة أنه لم ترصد عليهم أية مخالفات أو تجاوزات مالية، وأن جميع الأعمال المحاسبية تحت مظلة مكتب استشاري وبإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية. وبينت أن الجمعية أخضعت مجموعة من المصابين لدورات تأهيلية داخل وخارج المملكة ليسهموا في تقديم جلسات الدعم للآخرين من المصابين بالأيدز من الحالات المستجدة والقديمة، مقابل مبالغ رمزية لا تزيد عن 200 ريال. وقالت «إن الجمعية لا دخل لها في علاج المريض، وإن وزارة الصحة هي الجهة التي تصرف أدوية الإيدز، وهي التي تتابعهم، ولم نستقبل أية شكوى بخصوص عدم توافر هذه الأدوية»، نافية أن يكون للجمعية أي دور أو يد بخصوص زواج مرضى الإيدز، وقالت «لا أحد يستطيع أن يقف أمام من يريد الزواج، ما لم يكن هنالك تعارض في توافق الفحص ويتم ذلك لدى الجهات المختصة، وبلغ عدد المصابين الذين تزوجوا منذ إنشاء الجمعية 50 عريسا». مضيفة أن «دور الجمعية هو إحالة من يرغب في الزواج إلى الطبيب المختص حتى يحدد مدى إمكانية الفردين للزواج أو الحمل، وتسهم الجمعية وحسب مواردها المادية في تجهيز وتوفير بعض الأجهزة المنزلية للزوجين».