قبضت دوريات الأمن في شرطة أملج، على شابين سعوديين حاولا اقتحام مبنى العيادات الطبية الخارجية في مستشفى الحوراء العام في أملج في ساعة متأخرة البارحة الأولى، بعد تحطيمهما أجهزة المراقبة الخارجية بهدف عدم كشف هويتهما أثناء تنفيذ جريمتهما. وعلمت «عكاظ» أن أفراد الأمن الخاص في المستشفى، رصدا عند الساعة الثالثة إلا ربع فجرا، تعطل الكاميرات الخاصة بمراقبة مبنى العيادات الخارجية، الواقع في الجهة الشمالية من قسم الطوارئ في محيط المستشفى، كما لاحظوا تغطية إحداها من قبل مجهول، لينتقل اثنان منهم إلى الموقع على الفور، حيث رصدا شابين يحاولان اقتحام مبنى العيادات الخارجية، بعد أن حطما إحدى البوابات الشمالية للمبنى، وفشلا في النفاذ إلى داخل العيادات. وأطلق اللصان ساقيهما للريح لحظة وصول رجلي أمن المستشفى إلى الموقع، لتجري ملاحقتهما ركضا من قبل أحدهما، بينما مرر الآخر بلاغا عاجلا إلى أجهزة الأمن العام، وسرعان ما وصلت دورية أمنية كانت تؤدي مهماتها في محيط قريب من الموقع، وشارك أفرادها في متابعة اللصين حتى دخولهما إحدى العمائر السكنية في حي العليا على طريق الملك فيصل شرقي أملج، حيث بادر أحد السكان بضبط أحدهما بينما كان يعزم على القفز من سطح العمارة، وتسلمه رجال الأمن، فيما نجح الآخر في الفرار إلى سطح سوق تجارية مجاورة، وتمكن رجال الأمن من متابعته ورصده، إلى أن قبض عليه في وقت لاحق. وأكد ل «عكاظ» مصدر أمني في شرطة أملج، أن المتهمين معروفان لديهم، وأنهما من أصحاب السوابق، فيما كشفت التحقيقات الأولية أنهما كانا عازمين على سرقة محتويات العيادات الخارجية في المستشفى خارج وقت الدوام الرسمي، لتتخذ الأجهزة الأمنية إجراءاتها تمهيدا لإحالتهما إلى جهة الاختصاص. من جهته، قدر مدير عام الشؤون الصحية في منطقة تبوك الدكتور علي بن مقبول العرابي، يقظة حراس أمن مستشفى الحوراء في أملج، وهما الحارسان محمد المستاوي، ومسلم شتيان العلوني، وجهودهما في رصد ومتابعة اللصين، وإحباطهما عملية السرقة التي كانا عازمين عليها، مؤكدا أن محاولة الاقتحام لم تسفر عن أي أضرار في أجهزة العيادات الخارجية.