• تتعارك الأندية الأوروبية هذه الأيام من أجل إبراز الوجه الحسن لكرة القدم، وتتعارك أندية الشرق الأوسط على فسيفساء الرياضة، وفارق المعركتين يحدده الملعب وليس أقوال لا تشبه الأفعال. • تطالب أو بالأحرى يطالب المنظرون في الرياضة على أن نكون أوروبيين في تعاملنا مع الكرة، وهي مطالبة في رأيي تفتقد لأبسط حقوق الوعي ولم أقل المهنية. • فشتان بين أولئك ورياضة الشرق الأوسط، لأن هناك رياضة تدر ذهبا وهنا رياضة تخسر ملايين بل مليارات. • فمن الواجب علينا كشرق أوسطيين قبل أن نحلم بأن نكون.. علينا أن نعمل من أجل أن نكون. • فالأحلام وحدها لا تكفي لأن تجعل الأهلي المصري مثل برشلونة، والهلال السعودي يناطح مانشستر، والأفريقي التونسي يقارع ميلان. • أما على مستوى المنتخبات، فواقعنا العربي أصغر بكثير من أحلامنا ولست هنا بصدد الحديث عن الأولويات والعراقة بقدر ما أتحدث عن أين نحن وأين هم؟!. • صحيح أن لنا على مستوى القارات أفريقيا وآسيا بصمة، لكن نريد هذه البصمة أن تأخذ موقعا في خارطة كرة القدم العالمية. • فلماذا لا نوحد الآراء والأفكار والأعمال بدلا من هذا الشتات الذي تعاني منه الكرة العربية. • لماذا لا نستثمر حوار الحضارات لما ينمي قدرات رياضتنا العربية، طالما هناك حوار اختصر من خلاله بعد المسافات وبعد النهم. • تعبنا مع إطلالة كل كأس عالم أن نذكر ونذكر بأول لاعب سنتر في كؤوس العالم، وأول منتخب عربي سجل، وأول منتخب وصل، وأكثر منتخب شارك. • فها هي تركيا التي لا يفصلنا عنها إلا ساحل وعدة موانئ تقارع بأنديتها كباريات الفرق الأوروبية، ووصل منتخبها إلى احتلال المركز الثالث في مونديال كوريا واليابان. • وها هي فرنسا تستثمر المواهب العربية والأفريقية لتحقق مع ابن الجزائر زين الدين زيدان ثلاثية القرن، متمثلة في كأس عالم وبطولة أوروبا وكأس القارات. • ونحن هنا في المنطقة مازلنا نعيب على قطر الاستفادة من تجنيس ما يخدم مصالحها في كرة القدم. • علينا كعرب أن نفيق من سباتنا ونبحث عن ما يعزز حضورنا الرياضي بعيدا عن الصراعات على بطولات إقليمية لم نجن من ورائها إلا ما جنته الريح من العاصفة. • انتهى خليجي عشرين كما بدأ، بتبادل القبلات والتهاني ففاز من فاز وخسر من خسر ولكن الربح كل الربح ذهب إلى اليمن، التي نجحت في التنظيم وأنجحت البطولة بمدرجات اكتست كل الألوان لتؤكد أن زاد كرة القدم الجمهور. • بقي شيء في الذاكرة لا بد من الإشارة له ونحن نتحدث عن خليجي عشرين معني بمجاملات حدثت وتحكيم لم يكن على قدر أهل العزم. • جمال الغندور مثلما رسب في مصر والإمارات في إدارة التحكيم، رسب في اليمن و مازال يبرر كما عهدناه، ولكن هذه الوهلة بأسلوب كوميدي. • الأمير خالد الفيصل هو الأب الشرعي لدورة الخليج، شاء من شاء وأبى من أبى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة