ما أن انتهى الحج كوقت زمني حتى طالعتنا الصحف بأخبار منسوبة إلى أشخاص كان لهم دور في خدمة حجاج بيت الله الحرام وهذا شيء جميل ومفرح؛ ليقف الجميع على تلك الجهود التي سخرتها الحكومة السعودية لضيوف الرحمن، ومنها التقرير النهائي للجنة الرئيسة لمتابعة ومعالجة المخالفات في موسم الحج، المسلم لأمير منطقة مكةالمكرمة من مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة (جريدة المدينة 28 ذو الحجة 1431ه)، حيث كشف التقرير عن ضبط أكثر من 20 مكتبا وهميا والقبض على أكثر من 220 ناقلا (مهربا) للحجاج غير النظاميين وإعادة أكثر من 20 ألف حاج لا يحملون تصاريح حج مقارنة مع الأعوام الماضية، وهنا يغيب رقم المقارنة في الأعوام الماضية. وفي ذات السياق ما نشر في هذه الصحيفة يوم 8 ذو الحجة 1431ه نجد تصريحا لقائد قوات الجوازات للحج بإعادة نحو 42500 شخص من منافذ العاصمة المقدسة لا يحملون تصاريح حج رسمية حاولوا دخول المشاعر عن طريق التسلل أو الاندساس بين حجاج نظاميين، كما تم ضبط 3161 شخصا كانوا ينقلون حجاجا غير نظاميين، منهم متسللون لا يحملون إقامات نظامية وآخرون مخالفون لأنظمة الإقامة، إضافة إلى عدد من الهاربين تمت إحالتهم إلى إدارات الوافدين في جدة، مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة واحتجزت مركباتهم. أتصور أن المتابع سوف يقف عند الأرقام التي أوردها التقرير وتحدث عنها المسؤول ليس لتقدير النسبة ولكن لتباينها الواضح، ومع ذلك فان إعادة أكثر من 60 ألف مخالف لنظام الحج أكثرهم مقيمون، وضبط أكثر من ثلاثة آلاف شخص ينقلون مخالفين ومتخلفين حجزت سياراتهم وربما تم التحفظ عليهم أكثرهم في اعتقادي مواطنون سوف يطبق بحقهم النظام كما تقول الجوازات وهذا ليس عليه اعتراض بقدر ما ننادي بتطبيق نظام ترحيل المقيم المخالف للنظام والتشهير به سواء كان ناقلا أو منقولا للحج ليرتدع غيره. أجزم أن توحيد الجهود بعد توحيد المسؤولية في مكان العمل هو بداية للانطلاقة الفعلية للإنجاز الصحيح؛ لأنه يجنب العمل ويمنع العاملين من التداخل في تنفيذ المهمة الواحدة.