اتفقت إيران والقوى الرئيسية أمس على الاجتماع مرة أخرى الشهر المقبل حول النزاع الذي يتعلق ببرنامج طهران النووي، لكن كبير المفاوضين الإيرانيين قال إنه لا يمكن أن تجري محادثات بشأن أي وقف لتخصيب اليورانيوم. واتفق الطرفان على مواصلة المحادثات في تركيا في أواخر يناير (كانون الثاني). وقالت إيران أيضا إنها لن تبحث تخصيب اليورانيوم في محادثات جنيف، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنه جرى تناول عدد من القضايا من بينها النزاع النووي في محادثات هذا الأسبوع. وقال كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي في مؤتمر صحافي: أعلن بوضوح وصراحة أن إيران لن تبحث وقف تخصيب اليورانيوم في الاجتماع المقبل في أسطنبول مع القوى الكبرى. وأوضح جليلي أن «الحوار يجب أن يجري في إطار التعاون وليس الضغوط». ووضع جليلي أمامه صورة للعالم الإيراني ماجد شهرياري الذي قتل الأسبوع الماضي في اعتداء في طهران. من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية في جنيف بعد المحادثات التي وصفها بأنها كانت «صعبة وصريحة» إن هذا المطلب مازال موقف القوى الست. وأكد المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن الولاياتالمتحدة لم تعقد اجتماعا ثنائيا رسميا مع إيران خلال يومي المحادثات ولكن أتيحت لها فرص للتعبير عن وجهات نظرها الأساسية. وفي طهران قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن المحادثات مع القوى العالمية الست ستكون «مثمرة» إذا رفعت العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال في كلمة نقلتها قناة برس تي.في التلفزيونية الرسمية مصحوبة بترجمة باللغة الإنجليزية «إذا نحيتم القرارات الخاطئة وأساليبكم غير اللائقة جانبا وإذا تخليتم عن تلكم القرارات التي لم تترك أثرا على الشعب الإيراني وإذا رفعتم وألغيتم كل تلكم القيود التي وضعتموها... إذا بدأتم المحادثات بهذه الأفعال فقطعا ستكون المحادثات مثمرة».