انتقد سائقو الحافلات الخاصة بنقل طالبات الجامعات والكليات في محافظة الأحساء، تشدد رجال المرور تجاههم، والتضييق على نشاطهم عبر وضع نقاط تفتيش أمام بوابات الجامعة والكليات والمعاهد في المحافظة، وتحرير المخالفات بحقهم بشكل يومي، ما يضر بعملهم بشكل مباشر. وهنا أوضح ل «عكاظ» مدير مرور الشرقية العميد علي السويلم، أن رجال المرور ينفذون التوجيهات، وأن تحرير المخالفات يتم فقط على من جاوز نسبة 70 في المائة من وضع التظليل، وفي ما يتعلق بسوء المعاملة لا يمكنني سوى القول: (رضا الناس غاية لا تدرك). وبين ل «عكاظ» عدد من السائقين، «نحن أولى من الوافد من كافة الجوانب الأمنية والاجتماعية». وأضافوا: «رجال المرور يحررون المخالفات بحقنا لأسباب تتعلق في معظمها بتظليلات الزجاج أو الستائر التي نلجأ إلى إضافتها على المركبة بهدف تخفيف شدة حرارة الشمس، وتلبية رغبة الطالبات طلبا للخصوصية». وذكر السائق أحمد حسين، أن سائقي الحافلات يعانون من تصرفات الشباب الطائشة ومطاردتهم لحافلات الطالبات، فيما أشار السائق صالح محمد إلى استمرار تحرير المخالفات حتى بعد إزالة التظليلات والستائر، لأسباب تتعلق بأرقام الجوالات والأسماء الموضوعة على خلفية المركبة وتخالف النظام، وفق رجال المرور، وقالوا: «نمتلك الحافلات بنظام التقسيط، ولا يمكننا الاستمرار في مزاولة المهنة بسبب مبالغ المخالفات المرورية التي تستقطع نصف دخلنا فضلا عن الالتزامات الأسرية الأخرى وتسديد الفواتير». إلى ذلك، أوضحت ل «عكاظ» إدارات الكليات والجامعة والمعاهد، أن تأخير الطالبات عن الدراسة يربك مسيرة التعليم بشكل يومي، وخصوصا في الفترة الصباحية، فيما تحدث أولياء الأمور عن الصعوبات التي تواجه الطالبات والطلاب مع بداية العام الدراسي، نتيجة عدم توافر العدد الكافي من وسائل النقل التابعة لإدارتي التربية والتعليم في المحافظة والمعاهد والكليات والجامعات، ما يضطرهم إلى الاستعانة بالحافلات الصغيرة والكبيرة، رغم أعبائها المادية على الأسر، وقالوا: بعض الأسر لا تستطيع تحمل نفقاتها نتيجة الأعباء الاقتصادية الأخرى، وطالبوا الجهات المعنية في التعليم بتوفير حافلات خاصة لنقل الطالبات، في ظل تذمر سائقي الحافلات الخاصة بسبب المخالفات المرورية.