جفاف الوظائف لا تعرف له معنى.. كل الخريجين الشباب يشتكون من عدم التوظيف، إذا من ذا الذي يتوظف؟ وهل يعقل أن كل هذه السنوات لم يتم فتح وظائف جديدة وأننا نسير بنفس خانات الوظائف القديمة التي يتم إحلال الشباب فيها عند موت أو تقاعد الموظفين القدماء؟ وهذا يذكرك بالرجل المزواج الذي يخلف (درازن) أولاد، وينسى أسماءهم وتربيتهم، حتى إذ لقيه أحدهم وسلم عليه سأله: ابن من أنت؟! يعني، هل البلد توسع في كل شيء، ونسيت الإدارات أن تتوسع وظيفيا؟ شكوى الوظيفة غدت ملازمة كل التخصصات، سواء التطبيقية أو النظرية، ولم يعد يفرق التخصص النادر أو تخصص (أبو ريالين)، التخصصات المشبعة والتخصصات الحديثة (كله في الهوا سوا).. فلم تعد وسائل الطلاب مجدية مع هذه الندرة، فأي طالب قبل أن يتخصص يسأل: ما التخصص الذي يجلب لي الوظيفة، فيشار عليه بدخول التخصصات الجديدة، كون وظائفها لم تشبع بعد، حتى إذا سلك الطالب أو الطالبة طريق تلك النصيحة، خرج ووجد أن الوظائف غائبة، وأن الخريجين متساووين كأسنان المشط في العطالة والانتظار! وأحدث من يشتكي من غياب الوظيفة خريجات أقسام الإعلام (وهن دفعتان من جامعتين عددهن 130 خريجة).. فهؤلاء الطالبات كن يحملن ظنا أن تخصصهن الجديد سيوفر لهن عملا في وسائل الإعلام المقروء أو المرئي أو في الوزارة، لكن ظنهن خاب، وأخذن يزاحمن الأعداد الكبيرة من المعلمات اللاتي لم يجدن عملا، بالدوران معهن على طرق أبواب المدارس الخاصة لتدريس مواد العربي! كما أن خريجات الإعلام يحملن شهادات غير معترف بها في وزارة الخدمة، وعدم الاعتراف هذا يتمثل في عدم وجود وظائف لخريجات الإعلام، بحيث يتم تسكينهن عليها، وفي نفس الوقت، لم تلتفت وزارة الثقافة والإعلام وظيفيا لهؤلاء الخريجات كتخصص. ولأن الكثيرين والكثيرات (في حال عدم وجود وظيفة) يلجأون لمواصلة الدراسات العليا (لعل وعسى) تنفرج كربة الوظيفة، فإن خريجات قسم الإعلام حققن المثل الشهير (الفقير يلاقي العظمة في الكرشة)، فلم يتم تعيين أية معيدة في أقسام الإعلام، بالرغم من أن هذه الأقسام لا توجد بها أية مواطنة. يعني (حالة بالبلى) وبجدارة استطاع الواقع أن يخذل أحلام من كانت تتوسل في الأعلام مخرجا لأن تمارس فيه المرأة دورا تنويريا أو دورا وظيفيا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة