قدم المعرض التشكيلي الثالث «ريشة مبدعة 2010» في بيت التشكيليين صورة بانورامية عن حالة الفن التشكيلي السعودي الراهن، في 60 عملا تشكيليا لفنانات وفنانين سعوديين وعرب. المعرض الذي أطلقه الكاتب عبد الله خياط البارحة الأولى في مركز الجمجوم في جدة، يعطي جملة من الدلالات المهمة التي تؤسس للحظة الراهنة للفن التشكيلي في المملكة، ذلك أن أغلب المشاركات والمشاركين من الأجيال الفنية الجديدة التي تقدم وعيها الفني بجسارة ملحوظة على مستوى الرؤية الفنية للوحة، وعلى مستوى استثمار العناصر والأدوات الفنية المختلفة. رئيس بيت التشكيليين المهندس سامي الدوسري أكد أن المعرض، في مجمله، يعتبر جيدا قياسا بكثير من المعارض التشكيلية المقامة حاليا، وأشار إلى أن المعرض جمع فنانات وفنانين من أجيال مختلفة لتحقيق المعادلة التي تحقق مبدأ التبادل الفكري بين الأجيال، مبينا أنه سعيد بدخول أعمال فنانات وفنانين لأول مرة في بيت التشكيليين، مما يدلل على أن البيت حاضن لكل إبداع سعودي وعربي. وأضاف الدوسري أن بيت التشكيليين للجميع، وأن أبوابه مفتوحة على مدار الساعة لجميع التشكيليين العرب بمختلف جنسياتهم، لافتا إلى «أننا نمثل الإدراة فقط، وأن البيت ملك للجميع لممارسة الفنون البصرية بكافة أشكالها». وأكد الدوسري دعمه المعنوي والمادي لجميع من يجد في نفسه إقامة ورشة تشكيلية أو معرض فني يفيد الساحة التشكيلية السعودية. من جانبه، أكد رئيس مجموعة أجنحة عربية محمد بحراوي «أنه في ظل هذا الوعي تنتظم اللوحات التشكيلية المشاركة في المعرض لتشكل جملة من الأسس الفنية والدلالية العامة التي تبرز المهاد الجمالي الذي انبثقت منه هذه الطبيعة ومفرداتها ماثلة بكل انسيابية وعفوية ونقاء، فها هي الوجوه بابتسامتها ودمعتها وتأوهاتها وبكائها تعيشها بحواسك ومشاعرك في كثير من أعمال البورتريهات المعروضة، فضلا عن الأعمال التي خصص فيها الفنانون تجربتهم التجريدية برمزية واضحة، إضافة إلى ترميزهم المباشر بكل الإيحاءات لتعطي المتلقي ذاك البعد الفني».