هي أزمة تكشف لنا خللا في أنظمة التعليم المتعلقة بالموارد البشرية ونحذر من مفرزاتها المستقبلية، لماذا يقبل عمل المتخرج من جامعاتنا في التدريس بدون اختبار (قياس) للمدارس الأهلية وعندما يحلم بالوظيفة في المدارس الحكومية تقتطع قطعة من كبده حتى يتوظف..؟ أشغلتنا طوال هذا العام أزمة خريجي كليات المعلمين الصادر بحقهم مرسوم ملكي وهم من خريجي الحصر (من دفعتي27و28 نتناول مستجدات من تبقى على قيد الترقب منهم)..!! أسفرت مفاوضات الخريجين مع قيادات وزارة التربية بعد أن شهد فصل الصيف الماضي تجمهرا ووقفات احتجاجية للحصول على حق التعيين عن إقرار دورة تأهيلية للمتعثرين منهم (ولخوض هذه الدورة قدم الخريجون استقالات بالجملة من مدارس أهلية ومرافق في القطاع الخاص يعينهم الفتات الذي يقبضونه منها على متطلبات الحياة ومن بينها اختبارات قياس، والبقية منهم يعتاشون من صدقات المحسنين والجمعيات والضمان الاجتماعي).!!! فلاشات 1 في الدورة التأهيلية أخضعوا لدراسة مواد علمية هي «مناهج وطرق تدريس، ومعايير تربوية وعددية ولغوية ... إلخ» وقدر الخريجون أن ماطرح في اختبارهم الأخير للقياس لا تتجاوز نسبته خمسة في المائة وبقية الأسئلة لا علاقة لها بالدورة رغم اطلاعهم في مركز قياس، بموجب الاتفاق بين الخريجين والوزارة، على محتوى البرنامج التأهيلي، لماذا أسئلة اختبارهم للقياس خارج نطاق المحتوى العلمي للدورة التأهيلية؟. هل تنشر الأسئلة حتى نفهم ونحكم بالعدل؟. 2 تدفع الأسر لتدريس أبنائها في مدارس أهلية كادرها التعليمي لم يخضع لاختبار قياس وفي المدارس الحكومية يخضع الخريج للاختبار ولو حصل على علامة 49 من 50 يرسب (ياللدقة..!) ثم يذهب نفس الخريج الراسب ليعلم في المدارس الأهلية ويستقيل لإعادة اختبار قياس وإن نجح يتوظف في مدرسة حكومية..!! ومع ذلك مخرجات تعليمنا لا الأهلي ولا الحكومي مرضي عن جودتها ولم يمنحنا هذا الاختبار الفرق الذي يضخ في وعينا أننا يجب أن نقبل بتحطيم جيل حتى نقتنع بأهمية (قياس) بهيئته الحالية!! 3 إذا خرجت لنا نتائج قياس التي تحسم مصير مئات الخريجين منهم من حصل على علامة 49 من 50 ويعد راسبا بسبب علامة واحدة، من يتحمل مسؤولية التداعيات الجسيمة وكأن أرزاق الناس ليس لها قيمة والإجهاز على مستقبل شبان في مقتبل الحياة .. عادي ..؟ ونرفع لهم شعار (أهلية.. نعم، حكومية .. لا) والسؤال: استقالتهم .. مستقبلهم في ذمة من..؟! 4 هذه المقالة محاولة للفهم .. لست أدين من خلالها جهة بعينها لكني أحذر من بقاء الحال والاستشكالات المطروحة بدون مناقشة، مع «غياب التخطيط لمخرجات التعليم وإن وجد التخطيط (فغيبوبة التقييم) تجعل الجهود لا معنى لها .. وهذه نتائجها»..! [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة