أجرى خريجو كليات المعلمين المتعثرون في اختبار القياس بالأقسام العلمية واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية اختبارهم "التعويضي" في خمس مناطق، وهي الفرصة الأخيرة يكون بعدها إما "التعيين المباشر" من وزارة التربية والتعليم لمن يجتاز، أو انتظار التعيين في قوائم الخدمة المدنية أسوة بزملائهم من خريجي الجامعات، فيما يحدد زملاؤهم خريجو الاقسام الأدبية والحاسب الآلي مصيرهم اليوم. ووصف بعض المختبرين بكلية المعلمين بالرياض - تحتفظ الوطن بأسمائهم - الاختبارات ب"الصعبة" وأنهم تفاجؤوا بطبيعة الأسئلة حيث إنهم متأملون أن تكون مركزة على محتوى ومضمون الدورة التي نفذت لهم الشهر الماضي بينما واقع الاختبار يؤكد أنها تمثل حوالى 8% من محتوى الدورة التي خضعوا لها بناء على توجيه وزارة التربية والتعليم. من جهته أكد وكيل كلية المعلمين للشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم الدبيان ل"الوطن" أن عدد الخريجين الملتحقين بالبرنامج بكلية المعلمين بلغ 335 خريجاً جميعهم حضروا الاختبار حرصاً على " فرصتهم"، بينما يدخل اليوم 485 خريجاً من تخصصي اللغة العربية والحاسب الآلي. وكانت وزارة التربية والتعليم تعاونت مع نظيرتها التعليم العالي لتنفيذ برنامج تأهيلي ل2000 خريج مع مطلع شهر ذي القعدة الماضي للمتعثرين لمدة شهر فقط في خمس مناطق مختلفة بالمملكة، وأشارت في بيان سابق أنها "فرصة تعويضية" للخريجين وأنها" لا تعيّن على وظيفية معلم بلا قياس". في السياق ذاته، أكد عدد من الخريجين ل"الوطن" أنهم تعرضوا لدعوات وإعلانات مغرية من مركز متخصص في تقديم الدورات تشرف عليه وزارة التربية والتعليم، وأن مندوبي المركز أشعروهم خلال لقاء بهم في بعض المناطق أنهم يقدمون لهم دورة تدريبية لمدة 4 أيام وبمبلغ 10 آلاف ريال وأن هناك ضماناً إن من لم يجتز الاختبار يعاد له المبلغ كاملاً، مضيفين أن وكيل وزارة التربية والتعليم أعلن رسمياً على موقع الوزارة تذمره من الطريقة الاستغلالية للمركز والتحايل والنصب على الخريجين وطالبي الوظائف. وأضافوا قائلين: بعد أن قرأنا تصريحات الوزارة واعتراضها على برنامج المركز والمبلغ المبالغ فيه تراجعنا عن التقدم له بعد أن كان لدى بعضنا نية في ذلك.