منذ أكثر من عام لفت انتباهي وفرة عدد النابغين السعوديين من الأطباء والطبيبات وفي جميع التخصصات العامة والدقيقة بعضهم يعمل في القطاع الحكومي، وكثير منهم في المستشفيات الخاصة والعيادات المتكاملة، أو العيادات الخاصة. وفي العديد من المناسبات الاجتماعية، أو خلال زيارة قريب أو صديق في المستشفيات يبهرني حديث الحضور عن براعة الدكتور الفلاني، أو الدكتورة الفلانية وأجد من يطالبني بالإشادة بهذه الكفاءات المبدعة في مجال تخصصها ولكني أجد حرجاً في الحديث عن الذين أعرفهم شخصياً، أو الذين سمعت عنهم فقط، في حين قد تكون هناك أعداد أكثر في العديد من مناطق ومدن المملكة، من الأكفاء النابغين ولم أسمع عنهم فيكون حديثي عمن أعرف ومن سمعت عنهم فقط غير موضوعي. لكن ما شد قلمي اليوم أحسب أن من الإنصاف الإشادة به، أو التنويه عنه خاصة وأنه في حالة لا يتعلق بشخص بعينه، وفي الثانية مفخرة للوطن. وكانت الأولى خلال الشهور الأولى من هذا العام الذي يوشك أن ينتهي عندما تعرضت خلال العام لأكثر من عارض صحي وبفضل الله ثم بفضل كفاءات عدد من الأطباء السعوديين تحقق لي الشفاء ولله الحمد والمنة، غير أن المحبين بعثوا بالتقارير الطبية التي توضح الحالة على «مايو كلنك» في أمريكا وفي الوقت نفسه رحلت لأوروبا حيث تم اطلاع الأطباء في ثلاثة مستشفيات، ومن ثم إجراء الفحوصات فكان قرارهم أن ما تم إجراؤه من فحوصات في جدة قد لا يتوفر إجراؤه في أوروبا وأن التشخيص والدواء 100% وكان ذلك أيضاً هو رأي «مايو كلنك». وأنا أشير لهذه الواقعة لأنني أعتبرها مفخرة لأبناء وطني من الأطباء الذين برعوا في تخصصاتهم. أما الحالة الثانية فهي تتعلق باختيار طبيبة سعودية خبيرة في مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو كما تقول «عكاظ» التي حاورت الدكتورة منى الصواف كما جاء في عدد يوم الثلاثاء الماضي 17/12/1431ه تحت عنوان : إنجاز للمرأة السعودية خصوصاً والمرأة العربية عامة، وقد جاء ذلك محصلة لكفاءاتها وتاريخها المهني الذي أختصره في السطور التالية: اختيرت خبيرة دولية لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة في مجال علاج الإدمان عند النساء من بين (30) استشاري واستشارية طب نفسي، في المملكة العربية السعودية فتكون أول طبيية سعودية استشارية طب نفسي، تختارها الأممالمتحدة خبيرة في معالجة الإدمان عند النساء. أول طبيبة سعودية حائزة على الزمالة الدولية للجمعية الأمريكية للطب النفسي، التي تمنح للأطباء النفسيين من خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتقديمهم أعمالاً مميزة، لتخصص الطب النفسي في مجالهم، وتم تكريمها في حفل أقيم في مدينة «سان دييجو الأمريكية» بولاية كاليفورنيا يوم 21/5/2007م ضمن ثلاثة أطباء من: سويسرا، والهند، وهي الثالثة، وجميعهم كرموا في هذا الحفل بحضور (18) ألف طبيب من مختلف دول العالم. حازت على جائزة زمالة هامفري الأمريكية من جامعة فرجينيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية (2008 2009) في تخصص الإدمان عند النساء، وتلقت جزءاً من تدريبها في هذا المجال في جامعة «جونز هوبكنز» و «جامعة هارفارد». شاركت في أكثر من (150) مؤتمراً دولياً مع تقديم أوراق عمل في نحو (40) مؤتمراً منها. نظمت أول مؤتمر من نوعه في منطقة الخليج العربي (1998م) حول الصحة النفسية للمرأة في المجتمع السعودي شارك فيه متحدثون من: أمريكا، بريطانيا، مصر، الأردن، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، بلجيكا، لبنان، فرنسا. تحية للمبدعين عموماً وتهنئة للدكتورة منى الصواف على اختيارها الذي يمثل تكريماً عالمياً. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة