لم تعد قضية الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط تحظى بالأهمية الإعلامية في الأوساط الإسرائيلية، كما أن الاهتمام السياسي بهذه القضية تراجع في الآونة الأخيرة، وفي هذا الإطار صرح رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» السابق يعكوف بيري بأن قضية الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط لم تعد من أولويات حكومة بنيامين نتنياهو. وقال بيري في تصريحه لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أنا أعتقد أن قضية شاليط مهملة ولا أعتقد أن الموضوع على رأس أولويات الحكومة، وإذا أمكن أن يساعد صوتي المتواضع فأنا أدعو وأتمنى على رئيس الحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري الأمني أن يتخذوا القرار الجريء وأن يعيدوا جلعاد شاليط إلى البيت. وأشار رئيس جهاز الشاباك الأسبق إلى أن اتخاذ قرار بهذا الشأن يعتريه كثير من الصعوبات، إلا أنه قرار ممكن، وقال «إن لدينا أجهزة استخبارات وأجهزة أمنية والموساد والجيش والشرطة قادران على مواجهة إفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين». وأكد بيري أن عدم اتخاذ قرار من قبل الحكومة إلى الآن يعود لخوفها من اتخاذ قرار وهي تفضل عدم اتخاذ قرار، إلا أن غالبية الجمهور ستساند وتدعم إعادة جلعاد شاليط ودفع الثمن المطلوب لإطلاق سراحه، وهذا الأمر سيدعم من مكانة رئيس الحكومة لدى الجمهور الإسرائيلي، على حد تعبيره. وكانت الأصوات، تعالت أخيرا في إسرائيل لإطلاق سراح شاليط بأي ثمن، ومن بينهم شاؤول موفاز وزير الدفاع الأسبق، الذي عين مؤخرا رئيسا للجنة الدفاع والخارجية في الكنيست الإسرائيلي. كما أن حركة حماس حملت حكومة الاحتلال مسؤولية فشل صفقة تبادل الأسرى، في الوقت الذي عبر فيه وسطاء ألمان عن إحباطهم لعدم إتمام هذه الصفقة.