رافق والده منذ نعومة أظفاره إلى المساجد يوميا وشاهد تعليم الطلاب. هذا المشهد دفعه للانضمام لحلقات القرآن في مسجد النور التابع لمركز إشراف الشمال في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، فأتم الحفظ وعمره لم يتجاوز السبعة أعوام، إنه البرعم عبد الرحمن حسين الأركاني. يقول والده «ابني كان يحفظ يوميا صفحة من كتاب الله، ويحب الاستماع للشيخين محمد أيوب، وماهر المعيقلي عبر الكاسيت وإذاعة القرآن، كما أفصح عن رغبته بأن يصبح إماما تيمنا بهما». وقدم عبد الرحمن شكره لله ثم لوالديه اللذين تابعا حفظه ولكل من علم ناشئا كتاب الله، سائلا المولى أن يلبس والديه تاج الوقار وفاء لحقيهما.