جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس دعوته لمجلس الشيوخ الأمريكي للمصادقة على معاهدة جديدة للحد من الأسلحة النووية مع روسيا، واصفا إياها بأنها «ضرورية للغاية» للأمن القومي الأمريكي. وقال أوباما إن من بين القضايا التي بحثها بمحادثات في البيت الأبيض مع زعماء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ضرورة التصديق على معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية «ستارت» الجديدة. وتعهد الرئيس بأن يجعل التصديق على المعاهدة أولوية قصوى خلال الأسابيع المتبقية في الدورة الحالية للكونجرس والتي تنتهي بعد فترة قصيرة من بدء العام الجديد، ولكن الخصوم الجمهوريين لم يبدوا أي علامة على إزالة عقبات تعترض التصديق على المعاهدة. وقال أوباما للصحافيين بعد الاجتماع «أذكر القاعة بأن هذه المعاهدة خضعت للتدقيق على مدى سبعة أشهر إلى الآن، وجرت مناقشتها في 18 جلسة استماع وتحظى بتأييد من أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين، وحظيت بتأييد كبير من الحزبين». وتابع قائلا: «من الواضح أنها ضرورية لأمننا القومي»، مضيفا أن بلاده تحتاج إلى إنجازها. ووقع أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف معاهدة ستارت في أبريل (نيسان) الماضي، والتي تلزم عدوي الحرب الباردة السابقين بخفض الأسلحة النووية التي جرى نشرها بنسبة 30 في المائة؛ كي لا يتجاوز عددها لدى كل منهما 1550 رأسا حربيا خلال سبع سنوات.