انتقدت هيئة حقوق الإنسان وجود كاميرات في ممر طوارئ النساء في مستشفى الليث العام، وطالبت بإزالتها على الفور، كما طالبت اللجنة الشرعية المعنية بتنفيذ حد الجلد بتخفيف الجلد على المساجين بعد الشكوى من استخدام القسوة عند التنفيذ. وفد الهيئة الذي زار محافظة الليث أمس الأول برئاسة المشرف على إدارة الرصد في فرع الهيئة في منطقة مكةالمكرمة ياسر الغامدي والباحثين حسام آل محسن وفواز المطيري، بدأ جولته بسجن الليث العام وتفقد عنابره ودور التوقيف في شرطة المحافظة، وإدارة مكافحة المخدرات، والالتقاء مع النزلاء والموقوفين والاستماع إلى شكاواهم وملاحظاتهم، التي كان من ضمنها استخدام القوة في تنفيذ حد الجلد. وكشفت جولة وفد الهيئة عدم وجود غرفة عزل في السجن، إلى جانب التكدس في العنابر، وتأخير المحكوميات وسوء التغذية وارتفاع أسعارها وتأخر صرف مستحقات الإعاشة لسبعة أشهر والتزاحم على كبينة اتصالات واحدة، وغياب الأنشطة الرياضية والثقافة التي تعد حقا من حقوق السجناء. توقيف الشرطة وطالب وفد الهيئة أثناء زيارته لدور التوقيف في الشرطة بسرعة إنهاء حالة موقوف سعودي مريض نفسيا، تم القبض عليه قبل أسابيع من قبل أمن الطرق في شمالي المملكة ثم أحيل إلى شرطة الليث، التي أحالته بدورها إلى مستشفى الصحة النفسية الذي رفض استقباله بحجة عدم وجود سرير شاغر، ورفضت أيضا جوازات منطقة مكةالمكرمة استلامه من الشرطة بحجة عدم الاختصاص، حيث تجاوزت أوراق معاملته 50 ورقة A4. مستشفى الليث وفد الهيئة اختتم جولته لمحافظة الليث بزيارة مستشفى الليث، ورصد ملاحظات عدة منها، تردي الخدمات الإسعافية، ووجود كاميرات مراقبة في ممر طوارئ النساء. وفي ختام الجولة، أوضح رئيس الوفد المشرف على إدارة الرصد ياسر الغامدي أن الوفد رصد عددا من الملاحظات خلال زيارته للسجن ودور التوقيف في الشرطة والمستشفى، مبينا «الهيئة ستدرس جميع الشكاوى التي تلقاها الوفد في الزيارة».