يتسلم كل حاج مغادر من مراكز التوزيع في منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية مصحفا بلغته هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كخير وداع من قائد محب لأبناء أمته، وتأكيدا لعمق المحبة التي يكنها الملك عبدالله لإخوانه وأبنائه الذين يفدون من أنحاء العالم لتأدية فريضة الحج. وكانت الهدية محل تقدير واعتزاز لدى الحجاج المغادرين من مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز البارحة الأولى، حيث يوزع يوميا على الحجاج المغادرين عبر منافذ المملكة ما يزيد على 250 ألف نسخة من المصحف الشريف، ليصل مجموع ما يتم توزيعه 1.8 ملايين مصحف (العادي، الجوامعي، النسخ، تعليق، والورش)، ويؤكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية لشؤون الحج والعمرة والزيارة الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن الهدية تأتي تتويجا للخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، تعبيرا من قائد الأمة عن عميق حبه لإخوانه المسلمين بشكل عام، ولحجاج بيت الله الحرام على وجه الخصوص، ومساهمة منه لإيصال كتاب الله لكل مسلم، مبينا أن خطة التوزيع تسير وفق آلية وخطة شاملة لضمان إيصالها لكل حاج حتى منتصف محرم. من جانبه، يوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي أن توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين عبر 13 منفذا، بعدة لغات، أهمها: الأردية، الهوسا، الإنجليزية، الفرنسية، التايلندية، الإندونيسية، الصينية، الإسبانية، المليبارية، الروسية، التركية، الألمانية، والألبانية. ويؤكد الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم العوفي أن الهدية من أغلى ما يتطلع الحاج للحصول عليه بعد انتهائه من أداء الفريضة، خاصة أنه طبع على المصحف عبارة «هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حجاج بيت الله الحرام». ويشير عدد من رؤساء بعثات الحج عن تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه من خدمات لضيوف الرحمن تتوج بهديته الغالية، حيث يؤكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن رئيس بعثة الحج الدكتور عبدالسلام بن داود العبادي، ووزير الأوقاف والإرشاد في اليمن رئيس بعثة الحج القاضي حمود بن عبدالحميد الهتار، ونائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية رئيس بعثة الحج مصطفى يانغ تشي بوه، أن خادم الحرمين الشريفين أراد بهديته المقدمة للحجاج المغادرين أن يعرف المسلمون قدر هذا الكتاب العظيم، وأنه أغلى ما يمكن أن يمتلكه المسلم، معتبرين أنها أغلى هدية من ملك وضع نفسه بأعماله الكبيرة داخل قلوب الأمة، كما أكدوا على الاستقبال والتوديع الرائع الذي وجدوه في أبناء المملكة والبشاشة التي تعلو وجوههم كانت بلسما في التخفيف عن مشاق وتعب الحج. وأشاروا إلى أن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن تأتي في إطار حرص المملكة على تقديم الأفضل لراحة ضيوف الرحمن التي تكتمل بهدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف الموزعة على الحجاج المغادرين كخير وداع من قائد محب لأبناء أمته الإسلامية، مؤكدين أنها أغلى الهدايا على الإطلاق لحجاج بلادهم، الذين يرفعون أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخرا للإسلام والمسلمين، وأن يجزيه خير الجزاء على هذه الهدية الغالية.