ثمن عدد من رؤساء وممثلي بعثات الحج والأكاديميين من دول عربية وإسلامية مختلفة أدوا فريضة الحج هذا العام خدمات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله المقدمة على ضيوف الرحمن، مشيدين بالمشاريع الجبارة والتنظيم الرائع وحسن الاستقبال والتوديع بهدف راحة الحجيج ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان. كما أشادوا من خلال تصريحات لهم بالخدمات التوعوية الإرشادية المتميزة التي قدمتها المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد من خلال البرامج التوعوية المختلفة عبر الكتاب والشريط والمجلة والمطوية والبرامج التلفزيونية والإذاعية والتوعية المباشرة عبر الدعاة المنتشرين في كل موقع يتواجد فيه الحجاج وعبر الشبكة العالمية (الإنترنت). فقد أجمع كل من وزير الأوقاف اليمنى القاضي حمود الهتار ووزير الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي بارداق أوغلو ورئيس بعثة اندونيسيا محمد نور عبدالصمد وعضو البرلمان التايلندي ورئيس جامعة جالا الإسلامية في جنوب تايلند د. إسماعيل جافاكيا والأستاذ بجامعة محمد الأول بالمغرب د. مصطفى بن حمزة ورئيس المعهد السويدي للحوار والتواصل حسان موسى بالخدمات التوعوية التي قدمتها المملكة لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، مشيرين إلى أن بعض الحجاج وصلته التوعية بالمناسك قبل قدومه إلى الأراضي السعودية من خلال البرامج الفضائية المتنوعة التي كانت رائعة ومفهومة ومتنوعة بثتها وزارة الشؤون الإسلامية عبر الكثير من الفضائيات العربية والإسلامية بلغات مختلفة، وأكدوا أن هذه الخدمات الجليلة تأتي في إطار حرص المملكة على تقديم الأفضل لراحة ضيوف الرحمن التي تكتمل بهدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف الموزعة على الحجاج المغادرين كخير وداع من قائد محب لأبناء أمته الإسلامية، مؤكدين أنها أغلى الهدايا على الإطلاق لحجاج بلادهم الذين يرفعون أكف الضراعة الى الله عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يجزيه خير الجزاء على هذه الهدية الغالية. موضحين أن المصحف الهدية يؤكد عمق المحبة التي يكنها الملك عبدالله لإخوانه وأبنائه الذين يفدون من أنحاء العالم لتأدية فريضة والتزود بما يحتاجون إليه من علوم قرآنية ومن السنة النبوية. من جانبه شكر مستشار وزير الشؤون الإسلامية والمشرف على اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل هؤلاء العلماء والمفكرين الذي أشادوا بالخدمات المقدمة من المملكة لضيوف الرحمن منها التوعية الإسلامية في الحج التي نحت هذا العام باتجاه المرحلة التطويرية لتوعية الحجاج بتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، خاصة أن اللجان العاملة في توعية الحجاج ظهر عليها هذا العام التكامل نحو هدف واحد حددته الوزارة في الوصول لجميع الحجاج وتوعيتهم بالمناسك من خلال مسارين، هما التوعية المباشرة عبر الدروس والمحاضرات وخطب الجمعة والإجابة عن استفسارات الحجاج عبر مباشرة عبر الدعاة والهاتف المجاني، إضافة لزيادة لأعداد الدعاة العاملين في الحج هذا العام ومساهمة خطباء الجمعة في هذا الجانب وخاصة توعية حجاج الداخل وبيان الحكم الشرعي للحج دون تصريح، وأنه يجب على الحاج التقيد بالأنظمة والتعليمات الصادرة عن ولي الأمر لتسهيل أمور الحج وضمان سلامة الحجاج، والمسار الآخر التوعية غير المباشرة وتكثيف الحملة التوعوية عبر وسائل الإعلام والإعلان من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية والنشرات الصحفية للتوعية بالمناسك وتجنب المخالفات النظامية التي تسبب المزاحمة والمشاحنة، مثل الافتراش وآثاره السلبية على سلوكيات الحاج الذي ينبغي عليه أن يؤدي المناسك في هدوء وسكينة ويتجنب ما يضاد ذلك من أعمال ليست من أخلاق المسلم الملتزم بالسنة النبوية المطهرة التي تحث الجميع على التراحم والترابط والتعاون على البر والتقوى. وأكد العقيل أن تثمين المسئولين والعلماء والمفكرين في الدول الإسلامية لما قدمته وزارة الشؤون الإسلامية من توعية للحجاج يؤكد نجاح الخطة التوعوية التي نفذتها قطاعات الوزارة هذا العام وفق مراحل قام بتنفيذها بعناية ودقة متناهية نخبة من أبناء هذا الوطن المعطاء الذي قدموا أفضل ما لديهم من جهود لخدمة الحجاج ابتغاء فضل الله تعالى ورضوانه ثم لمواكبة النقلة الحضارية التي وصلت إليها الدولة ممثلة في قطاعاتها الأمنية والصحية والإدارية وخدمات الإعاشة والمواصلات والاتصالات لتصل خدمات المملكة التوعوية من خلال دعاتها إلى ضيوف الرحمن في كل مكان داخل وخارج المملكة، مؤكداً أن هذا هو ديدن أبناء المملكة في جميع القطاعات لإضفاء السرور على الحاج وخدمته خلال رحلته المباركة كل في مجاله مسترشدين بذلك ومقتدين بولاة أمرهم الذين يقدمون ويسخرون إمكانات الدولة المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن لا يبتغون بذلك إلا وجه الله تعالى، منذ عهد المؤسس الإمام الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة من سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وكافة المسئولين في هذه الدولة المباركة.