يتسلم كل حاج مغادر هديته من المصحف الشريف من جميع مراكز التوزيع في منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية كهدية من خادم الحرمين الشريفين بعد أدائه فريضة الحج، وقد عبر الحجاج المغادرون عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن منذ قدومهم وتوجت بالمصحف الشريف كهدية من قائدها عند مغادرتهم. وعبر الحجاج المصريون عبدالرحمن فال ومحمد رضوان والسيد شحاتة عن غبطتهم وسرورهم بهذه الهدية التي أعدوها من أغلى الهدايا التي تلقوها، داعين الله يكتب ذلك في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين. كما عبر عدد من حجاج الدول العربية عن بالغ شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه المملكة من اهتمام بحجاج بيت الله الحرام وعلى هذه الهدية الغالية، فقد أوضح كل صديق فاروق (لبنان) ورمضان عبدالوهاب (الأردن) والورداني عبدالله أن خادم الحرمين الشريفين أراد بهديته المقدمة للحجاج المغادرين أن يعرف المسلمون قدر هذا الكتاب العظيم، وأنه أغلى ما يمكن أن يمتلكه المسلم، مشيرين إلى أن المملكة جعلت القرآن الكريم دستوراً لها فاهتمت به وطبعته طباعة أنيقة حتى لا يتعرض للتحريف. وتحدث كل من حسان بزة وعبدالحميد أسباع (فرنسا) وعلي الدمان (استراليا) ومحمد جاد الإسلام (الهند) عن انطباعاتهم عند استلام المصحف هدية خادم الحرمين الشريفين عند مغادرتهم، معتبرين أن الهدية أثلجت صدورهم، واعتبروها أغلى هدية من ملك وضع نفسه بأعماله الكبيرة داخل قلوب الأمة، كما أكدوا على الاستقبال والتوديع الرائع الذي وجدوه في أبناء المملكة والبشاشة التي تعلو وجههم والتي كانت بلسماً في التخفيف عن مشاق وتعب الحج، سائلين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخراً للإسلام والمسلمين، فهو الرجل الذي استطاع أن يجمع صوت المسلمين وأن يجعل قلوبهم موحدة على قلب رجل واحد. أغلى هدية من جانبه أوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف الشيخ طلال بن أحمد العقيل أن هذه الهدية الغالية على قلوب الحجاج من المصحف الشريف كانت محل تقدير واعتزاز المغادرين منهم الذي شوهدوا وهم فرحين باستلامها ، وقد رفعوا أيدهم إلى الله تعالى ابتهالاً بأن يحفظ قائد الأمة وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن الوزارة تشرف هذا العام على توزيع 1.75 مليون نسخة من هذه الهدية على كل حاج مغادر بخمسة وعشرين إصدار وترجمة لمعاني القرآن الكريم بلغات العالم التي تطبع في مجمع الملك فهد بأكثر من 60 إصداراً وتراجم مختلفة، مبيناً أن هذا العمل الذي يستمر حتى منتصف محرم يشارك فيه ألف مشرف وموظف يقومون بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين للحجاج المغادرين وفق خطة معتمدة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومتابعة من فضيلة الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف د. محمد سالم بن شديد العوفي، وأشار العقيل إلى أن الحجاج المغادرين يتسلمون إضافة الى المصحف الشريف “هدية الحاج” وهو مغلف بداخله شريط لتلاوات من صلاة التراويح في المسجد الحرام وأربعة كتب تشرح أركان الإسلام والتوجيهات الإسلامية المختلفة التي تساعد المسلم معرفة أحكام ومبادئ وشريعة دين الإسلام وتشرح أركان الإسلام والمبادئ الأساسية للعلاقة الإنسان بربه ورسوله والحقوق والواجبات عليه تجاه ولاة الأمر والجماعة والأسرة والأبناء، وهي من إصدارات وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي بمتابعة واشراف وكيل الوزارة د. محمد بن عبدالمحسن التركي. ورفع العقيل شكره وتقديره لقادة هذا الوطن المعطاء الذي قدموا الكثير لضيوف الرحمن منذ قدوم الحجاج وحتى مغادرتهم بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة، وقد توجت هذه الجهود بالمصحف الشريف الذي يعتبره الحجاج من أغلى الهدايا التي حصلوا عليها، كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يتابع أعمال ومهام توزيع المصحف الشريف مع تأكيده على اتباع التوجيهات السامية التي تؤكد على حصول كل حاج على هديته من المصحف الشريف وأن تصل الهدية مع التحية والسلام والابتسامة التي تعبر عن حب أبناء الوطن للحجاج.