امتدت فضائح موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، لتطال العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، بعد أن كشفت الكثير عن الفضائح الأمريكية في العراق وأفغانستان، وفي هذا الإطار أفادت مصادر إسرائيلية أمس، أن الولاياتالمتحدة أبلغت ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية، نية موقع «ويكيليكس» الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية الكشف في القريب العاجل عن وثائق جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الأمريكية - الإسرائيلية. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هذه الوثائق، تشمل برقيات أرسلت من السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى واشنطن عن قضايا سرية، مما يخلق حالة من الإرباك في العلاقات بين البلدين. وقالت المصادر إن الرسائل تتضمن رسائل حول لقاءات مع أصدقاء مسؤولين وصحافيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها سفارات واشنطن معهم وأرسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم إلى واشنطن مشيرة إلى أن النشر سيعرض حياة الكثيرين للخطر لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الأشخاص بالسفارات الأمريكية ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الأوسط والموقف من الأنظمة في دولهم. وأوضحت المصادر أن البرقيات المنوي نشرها تشمل دول شرق أوسطية عديدة ومنها إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين في البلدين منذ 5 سنوات منوهة إلى أن النشر سيثير ضجة عالمية، إلا أنها أشارت إلى أن ما تحتويه بعض الرسائل لا يعكس موقف واشنطن الرسمي من الصراع العربي الإسرائيلي بل قد يكون موقف بعض الدبلوماسيين الأمريكيين في سفاراتهم. وقال موقع «ويكيليكس» إن الولاياتالمتحدة أجرت اتصالات مسبقة مماثلة مع دول حليفة أخرى ومنها بريطانيا واستراليا وكندا والدانمرك والنرويج. ومع ذلك، قال المتحدث باسم سفارة واشنطن في تل أبيب إن الكشف عن تلك المراسلات السرية من أي سفارة أمريكية في العالم يمكن أن يكون لها آثار خطيرة وتؤثر حتى على حياة الشعوب. واتصلت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن بعدة بلدان أخرى لتحذيرهم من الآثار المترتبة على كشف البرقيات السرية، والتي يعتقد الأمريكيون أن «ويكيليكس» قد يكشف عن ما يصل إلى 400 ألف إرسالية.