أكد ل «عكاظ» الاستشاري النفسي في مستشفى الأمل في جدة الدكتور سليمان الزايدي وجود تحفظات اجتماعية للأسر في إحضار ذويها من المدمنين للعلاج في المستشفى، موضحا أن هذه التحفظات تطال الرجل فكيف بالمرأة التي تتمتع بحساسية إضافية، وتقلل من توافر فرص العلاج. وأوضح الدكتور الزايدي أن المجتمع مازال بحاجة للمزيد من الوعي بخصوص هذا الشأن، مبينا أن ترسيخ الوعي يتطلب الدعم والمشاركة من مؤسسات التعليم والجمعيات الخيرية وأقسام مكافحة المخدرات، أي بحاجة لمنظومة اجتماعية متكاملة. وعند سؤاله عن الطريقة المتبعة في التحاق المريضات بالمستشفى، قال الاستشاري النفسي إنه سمح للهلال الأحمر نقل المرضى إلى مستشفى الأمل بمجرد إبلاغهم عن الحالة، مضيفا «وهذا يعتبر بحد ذاته نقلة نوعية، حيث كان الإجراء السابق يتم عن طريق نقل المريض من الشرطة إلى المستشفى»، مشيرا إلى أنه يتطلب وجود ولي أمر المريضة عند إدخالها للمركز. ورأى الدكتور الزايدي أن ضرورة وجود ولي الأمر جعل المستشفى في معضلة ما بين السرية المطلوبة للمريض، ونظامية الدخول «ولهذا فعلينا عمل موازنة قد تكون قوية وحساسة جدا بين الأمرين». وتحدث الاستشاري النفسي عن حساسية التعامل وحجم الجهد الواجب توافره عند التعامل مع المدمن في كافة مراحل العلاج، مؤكدا أهمية العناية الأسرية المنزلية للمدمنة أو المدمن بعد انتهاء فترة علاجه في المستشفى. وبين الدكتور الزايدي أن علاج المرأة يختلف عن علاج الرجل من ناحية الإدمان، حيث إن المجتمعات الغربية برامجها العلاجية المقدمة للسيدات تختلف عن المقدمة للرجال، موضحا أنه يوجد فوارق بين القسمين النسائي والرجالي في المستشفى. وأفاد الاستشاري النفسي بأن قسم الرجال يحتوي على ثلاث مراحل، يتنقل فيها المريض مبتدئا بمرحلة إزالة السموم، والتي تعتبر إلزامية، ثم مرحلة تعديل السلوك، ثم مرحلة التأهيل، وهما مراحل اختيارية من المريض. وأضاف «بينما يختلف الوضع في قسم السيدات، لأن مرحلة التأهيل مقترنة بوحدة تعديل السلوك، وهذا ما نطمح لتطويره مستقبلا». وأشار إلى وجود اختلاف جذري بين القسمين النسائي والرجالي، «فالقسم النسائي يحتوي على 20 سريرا لإزالة السموم، وتسعة أسرة لتعديل السلوك والتأهيل وسريرين للعناية الخاصة، بينما يحتوي قسم الرجال على 36 سريرا في قسم إزالة السميات.