شددت وزارة الصحة على أهمية حصول أصحاب الأمراض المزمنة على لقاح الأنفلونزا الموسمية، وبررت ذلك بأن الأضرار التي قد يصاب بها أصحاب تلك الحالات المرضية تفوق في تأثيراتها المضاعفات المرضية للحمى على الشخص العادي وقد تتسبب في وفاته. وقال ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للوزارة الدكتور خالد مرغلاني أن أنفلونزا الخنازير لم يعد مرضا وبائيا بحسب ما أوضحته الصحة العالمية باعتباره تجاوز المرحلة السادسة، لكنه أكد على ضرورة أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة للوقاية من الفيروسات. وحول عودة وانتشار الفيروس بين عدد من الحالات في المملكة، قال مرغلاني إن الأنفلونزا الحالية هي أنفلونزا مستجدة تصنف بأنفلونزا موسمية وتنشط في مثل هذا الوقت بسبب الشتاء الذي عادة ما تنشط فيه مثل هذه الفيروسات، غير أن ضررها محدود ويكاد يكون مقصورا على الحالات المصابة بأمراض مزمنة. وذكر مرغلاني أن الفيروسات في كل عام تتغير تركيبتها وطبيعتها مما يتوجب تغيير اللقاح واستحداث لقاح جديد للفيروس، مشيرا إلى أن لقاح الحمى الموسمية هو اللقاح الأمثل لفيروسات العام الحالي ويحوي في تركيبة لقاح أنفلونزا الخنازير ولقاحات لفيروسات أخرى، فيما كان لقاح العام الماضي يقتصر على لقاح أنفلونزا الخنازير فقط. وحصر مرغلاني الأشخاص الذين يستوجب حصولهم على لقاح الأنفلونزا الموسمية في، ذوي الأمراض المزمنة كمرضى فقر الدم المنجلي والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض القلب والسكري وغيرهم، مؤكدا أن الدراسات والتجارب الإكلينيكية أثبتت مأمونية وسلامة اللقاح لتأمين الحماية من المرض والوقاية من الإصابة بفيروسات الأنفلونزا المنتشرة في هذا الموسم. ونصح باسم الوزارة جميع المواطنين والمقيمين بأهمية الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية من الأنفلونزا والالتزام بقواعد النظافة العامة والشخصية من خلال غسل الأيدي بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس والحرص على التنظيف المستمر للأسطح والأرضيات بالمطهرات.