أنفلونزا الخنازير هو مرض يصيب الجهاز التنفسي في الخنازير سببه فيروس من النوع A الذي يتسبب في تفشي الإنفلونزا في الخنازير ، وتسبب فيروسات الخنازير المرض بمستويات مرتفعة والوفاة بمعدلات منخفضة وقد تنتشر فيروسات أنفلونزا الخنازير بين الخنازير طوال العام ، ولكن معظم الأوبئة تكون خلال شهور الخريف والشتاء وهو ما يشبه الأوبئة التي تنتشر بين الناس وقد تم أول فرز لفيروس أنفلونزا الخنازير H1N1 في عام 1930 وبمرور السنين ظهرت أنواع مختلفة من فيروسات الخنازير، ففي الوقت الحالي هناك أربعة أنواع فرعية من فيروس الأنفلونزا الرئيس من النوع A والتي ظهرت في الخنازير وهي H1N1 ، H1N2 و H3N1 و H3N2 ، ومع هذا فمعظم فيروسات أنفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالأنفلونزا العادية أي ارتفاع في درجة الحرارة والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق وصداع شديد وآلام في العضلات والظهر إضافة إلى التقيؤ والإسهال والغثيان في بعض الأحيان أو التهابات في المجاري التنفسية تتميز بالسعال وضيق في التنفس تظل لمدة أيام ثم يشفى الإنسان منها . وأكدت سلطانة العجمي من منسوبات مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة أن مرض أنفلونزا الخنازير من الأمراض التي يمكن للمجتمع تجنبها باستخدام الوقاية والمتابعة الدورية لما تنشره وزارة الصحة من معلومات تفيد المجتمع وهي مسؤولية كل فرد في تجنب ورفع مستوى الوعي الصحي باتخاذ الإجراءات والتدابير السليمة وأخذ المعلومات من مصدرها الصحي والسليم في الوقاية من هذه الفاشية. ونقلت في نشرة توعوية عن مرض أنفلونزا الخنازير عن تقارير طبية دولية قولها إن بعض المصابين بأنفلونزا الخنازير في الماضي كانوا يعانون من الإسهال والقيء والالتهاب الرئوي ووقوع وفيات من عدوى أنفلونزا الخنازير في البشر. وبينت أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر بواسطة رذاذ العطس والسعال حيث يتم استنشاق الفيروس عن طريق الأنف أو الفم ويصل لخلايا الجهاز التنفسي ويبدأ فيها بالتكاثر وبإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين أيضاً ويستطيع الشخص المصاب نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بمدة تتراوح مابين 24 و 48 ساعة وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض وذلك بغض النظر عن طبيعة الأعراض المرضية التي تصيب جميع أجزاء الجسم مثل الأنفلونزا الموسمية فإن أنفلونزا الخنازير يمكن أن تسبب تفاقما في الأوضاع الطبية المزمنة الكامنة . وأضافت سلطانة العجمي إن على الإنسان تجنب الأشخاص الذين يشكون من أعراض مشابهة لمرض الأنفلونزا وتجنب لمس الأنف والعين أو الفم قدر المستطاع خاصة بعد المصافحة وتجنب التقبيل عند التحية لمنع انتقال العدوى بالرذاذ وتجنب كثرة المصافحة للأفراد خاصة المسافرين القادمين من المناطق المصابة وغسل اليدين بعدها وتغطية الأنف والفم عند العطس باستخدام المحارم الورقية والتخلص الآمن منها ومسح الأسطح الملوثة بالمواد المطهرة التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات أو استخدام الكلور المخفف بالماء وغسل الملابس والشراشف الملوثة بصابون الغسيل مع استخدام الكلور المخفف بالماء وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة قدر الإمكان . ونصحت الشخص الذي يعيش في المناطق التي تم التعرف فيها على حالات أنفلونزا الخنازير وأصبح مصاباً بأعراض مشابهة لأعراضها كالحمى وآلام في الجسم وسيلان الأنف والتهاب الحلق والغثيان والقيء أو الإسهال الاتصال بأقرب مركز للرعاية الصحية وخاصة إذا كان قلقاً من الأعراض حيث يقوم المركز بتحديد ما إذا كان الاختبار إيجابياً وبالتالي تقديم العلاج اللازم له . وعن علامات الإنذار في الأطفال والتي تحتاج إلى عناية طبية عاجلة بينت أنها تتمثل في التنفس السريع أو صعوبة التنفس وتغير لون الجلد إلى الأزرق وعدم شرب ما فيه الكفاية من السوائل مما يؤدي إلى ظهور علامات الجفاف والدوار وعدم الاستيقاظ أو عدم التجاوب وشدة الغيظ والاهتياج وهي أعراض مشابهة للأنفلونزا تتحسن ومن ثم تعود مع الحمى أو السعال السيئ مع حمى وطفح جلدي . وفي البالغين يحدث صعوبة التنفس وألم وضغط في الصدر أو البطن ودوخة مفاجئة وقيء شديد أو مستمر.