انفلونزا الخنازير، وباء جديد ارتبط ظهوره بالمكسيك، أعراضه شبيهة بأعراض الانفلونزا الموسمية، وهي ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وضعف العضلات والإجهاد، لكن أنفلونزا الخنازير يرافقها إسهال وقيء أكثر من الانفلونزا العادية . وظهرت هذه الأنفلونزا نتيجة إصابة الخنازير بانفلونزا عادية التقتطها من البشر أو الطيور عن طريق السعال أو العطس ما جعل هذا الفيروس يختلط بين الخنازير وينتج سلالات جديدة من فيروس الانفلونزا، ولا تنتقل انفلونزا الخنازير من أكل لحم الخنزير أو منتجاته، لأن عملية الطهي تقتل فيروس انفلونزا الخنازير وغيرها من الفيروسات. تصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير في العادة الخنازير وليس البشر. وتحدث معظم الحالات حين يقع اتصال بين الناس وخنازير مصابة أو حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير. ويمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات انفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة. كما يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر. ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بطريقة الانفلونزا الموسمية نفسها عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات انفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس. وأعراض انفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الانفلونزا الموسمية وتتمثل في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات وإجهاد شديد. فعندما يسعل شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم. كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض. ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الانفلونزا العادية. وهناك لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع انفلونزا الخنازير، لكن لا يوجد لقاح يحمي البشر من انفلونزا الخنازير رغم أن مراكز السيطرة على المرض والوقاية الأميركية تضع صيغة لأحدها. وربما يساعد لقاح الأنفلونزا الموسمية في تقديم حماية جزئية ضد أنفلونزا الخنازير "أتش 3 أن 2"، لكن لا يوجد لفيروسات اتش 1 أن 1" مثل اللقاح المتداول حاليا. وقدانتشر الوباء عام 1918 وعرف باسم الحمى الأسبانية وقتل في العالم تقريبا 50 مليون شخص والحمى الأسبانية هي نفسها انفلونزا الخنازير. واكتشف المرض لأول مرة عام 1918 في مدينة فورت ديكس بولاية نيوجرسي في الولاياتالمتحدة الأميركية، بينما اكتشفت أول حالة لانتقال المرض إلى الإنسان عام 1976، حيث توفي عدد محدود من الأفراد، ثم ظهر الفيروس مرة أخرى في عام 2007، وأخيرا جرى تسجيل عدد من حالات الوفاة والإصابة بالمرض في المكسيك . ووسط هذه المخاوف، أعلنت حالة التأهب في عدد من دول العالم. المغربية