تمكنت التقنية من منح الحجيج فرصة توثيق مشاعرهم إذ أسهمت الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا ومواقع التواصل على الشبكة العنكبوتية في صنع رحلة مزودة بالصورة منذ لحظة القدوم حتى ساعات المغادرة الأخيرة لأطهر بقاع الأرض. الحاج محمد إسلامي حاج باكستاني مقيم في المملكة المتحدة، اتخذ من كاميرا هاتفه النقال مرافقا له في رحلة الحج، فقد رضخ لمطالب أسرته التي غادرها نحو رحلة العبادة التي قطع من أجلها آلاف الأميال والتي تمحورت في طلب توثيق خطوات حجه بالصور، يقول إسلامي طلبت مني أسرتي توثيق شريط الحج عبر الصورة وإرسال الصور الوثائقية إلى موقع «الفيس بوك» المحرك الاجتماعي الأكثر انتشارا في العالم. ويوضح محمد إسلامي، وهو يلتقط صورة للقبة الخضراء في الحرم النبوي في المدينة، أن تعليقات الزوار على صورة في صفحته دفعته لالتقاط المزيد من الصور ونشرها على صفحته بشكل يومي. من جهته، يفيد محمد رشاد أثناء التقاطه صورة لزميله في الحج ومن خلفه الحرم النبوي، بأنه مشترك في عدد من المواقع الاجتماعية (تويتر) و(الفيس بوك) «وجميعها تسمح بتنزيل وتحميل الصور مباشرة عبر البرامج الموجودة في تلك الصفحات».