الخبر الذي وافتنا به «عكاظ» أخيراً والذي يؤكد قبض شرطة منطقة القصيم على راقٍ شرعي تسبب في موت شابة في العقد الثاني من العمر بعد أن استخدم صدمات كهربائية في جسدها لتخليصها من الأمراض النفسية التي تعاني منها، يؤكد أننا في عالم الصحة العامة والطب بصفة عامة هناك من يسحبنا إلى الوراء، فرغم صرف الدولة لمئات الملايين لتطوير النظام الصحي والمحاولات التي تبذل للنهوض بالصحة العامة للمجتمع، إلا أن هناك من يصر وبشعارات ومظلات كلنا نعرفها ونعرف أغراضها أن يجعلنا أمة متأخرة. المعروف عن استخدامات أساليب الرقية للعلاج أنها تعتمد وبشكل كامل على القرآن والسنة ولا يمكن وما عاذ الله أن يأتي هذا الراقي أو من يدعي العلاج بالرقية ويقول إن هناك حديثا ولو ضعيفا جدا جدا استند عليه فاستخدم الصعق الكهربائي لإخراج الجن من الأجساد أو لعلاج المس أو العين. إذن المسألة ليست رقية فقط ولكن استرزاق أيضا فبعض الرقاة ومن يدعون أن سرهم باتع ويستطيعون التعامل مع الجن وطردهم من الأجساد ويستطيعون علاج ما لم يعالجه الدواء والأطباء يؤكدون نزاهتهم وأن ما يقومون به خالص لوجه الله ودون مقابل، ولكن كلنا نعلم ما الذي يحدث في بيوتهم التي حولوها إلى عيادات، فقد يدخل المريض إلى الراقي عله يجد الشفاء ويفاجأ باستخدام الراقي لأقوال معروفة للجميع وقد لا تستمر القراءة بضع دقائق من كثر الزحمة وأثناء خروج المريض يجد الصندوق المعبأ بالمال فلا يجد المريض في مواجهة موقف كهذا غير وضع يده في جيبه ووضع ما فيه النصيب، وهناك طريقة أخرى فقد يكتب الراقي الروشته المعروفة والتي لا تشتري إلا من صيدليته والتي عادة ما تكون غرفة في الحوش أو في غرفة من يقوم بدور الصيدلي حارس البيت، هذه الروشته في أغلب الأحوال لا تخرج عن ثلاثة العسل والزيت وماء زمزم وجميعها قد لا تتجاوز قيمتها الفعلية كشراء ما بين 50 100 ريال ولكن قد يدفع فيها المريض أضعاف ذلك. وبرضى تام، كل هذا والراقي يعالج لوجه الله. والمعروف أن أكثر طلاب وزوار الرقاة النساء ما يجعلنا في حاجة كبيرة لوضع ممتهني هذه المهنة تحت المجهر المكبر آلاف المرات. أخيرا لا أعلم ولم أسمع أن هناك بلدا في العالم تمنح فيها وزارة تراخيص لأناس يقدمون خدمة علاجية للمجتمع غير الأطباء .. وللحديث بقية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة