نتيجة للاهتمام المتزايد بموضوع حقوق النساء في العالم، قررت الأممالمتحدة خلق مظلة أو جهاز تنفيذي يجمع الوكالات والأدوات التي تعنى بشؤون المرأة. لقد تم جمع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة (يونفيم) وإدارة النهوض بالمرأة، والمستشارة الخاصة للأمين العام لشؤون الجنسين وكذلك المعهد الدولي للبحوث والتدريب للنهوض بالمرأة التابع للأمم المتحدة كلها تحت مظلة المجلس التنفيذي الجديد من أجل النهوض أكثر والتنسيق بين كل تلك الوكالات والإدارات لمعالجة قضايا المرأة على المستوى الدولي. باعتبار قضية المرأة ومشاركتها الفاعلة تعد سببا رئيسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي ممارسة الحقوق الإنسانية وتطور ونماء الأسرة وبالتالي نماء المجتمعات والدول، ولقد حصلت بلادنا على موقع في هذا المجلس التنفيذي المكون من 41 عضوا وكإحدى عشر دول ممثلة لقارة آسيا. هذا الموقع هو تعبير من دول العالم عن الثقة في بلادنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الذي نتمنى له الشفاء العاجل ليرجع سالما معافى لقيادة مسيرتنا في العمل باتجاه الدفاع عن حقوق المرأة والعمل على مشاركتها الفعالة في التنمية وهو أيضا تعبير عن ثقة العالم بإسلامنا باعتباره دين حقوق وعدل ومساواة بعكس ما يعكسه البعض البغيض من أنه دين إرهاب وظلم وقسوة وجفاء، بلادنا هي مهد الإسلام وحاضنة الحرمين الشريفين هي المعبرة عن مضمون الإسلام وها هي تحظى بثقة المجتمع الدولي في أنها قادرة بالإسلام الحقيقي أن تدافع عن حقوق المرأة والطفل والإنسان كإنسان وتلك لعمري مهمة نبيلة تحظى بها بلادنا لتثبت أن إسلامنا مدافع بلا هوادة عن حقوق المرأة وأن بلادنا ونظامنا معبر عن الإسلام الذي يعيش في كل العصور والأزمان إلى أن يشاء الله. إن هذا الموقع بلا شك مسؤولية عظيمة تتلقاها بلادنا لتثبت ما عليها إثباته في أنها تنتمي إلى هذا العصر وللحقوق للعدل وإن إسلامنا أبدا ليس عقبة أمام ذلك الهدف. ذلك له متطلباته أمام الأمم وإجاباتنا لابد أن تكون مقنعة ولا تتناقض مع العقل والمنطق والحق والعدل الإنساني، وإسلامنا المتنور والمتسامح الذي يراعي فقه الواقع ومقتضيات الحاجات قادر على إعطاء أجوبة شافية. هذا الموقع هو الفرصة والتحدي في آن فأمامنا الفرصة لنثبت لكل مشكك في العالم أن بلدنا المسلم ليس أقل شأنا ولا أقل إعطاء للحقوق ودفاعا عنها وإن كان هناك من شوه الإسلام واستخدمه لأغراضه السياسية والأيديولوجية أو الاقتصادية فذاك تعبير عن مصالح لا تعبير عن قيم الإسلام. إنه التحدي لأن هذا الموقع في ظل واقعنا الراهن يجعل الأمور أكثر صعوبة، والغريب في الأمر أن من يقف في الطريق عائقا عن تحقيق هذه الفرصة للإسلام يتحدث باسمه. ها هو أحدهم يصل إلى حد اعتبار من يجيز الاختلاط مرتدا وصحة قتل مبيح الاختلاط، وها نحن لازلنا نناقش الجن والعفاريت كأسباب لمآسينا ولازال شعبنا يلجأ إلى الراقي بدلا من الطبيب .. وها نحن ننتظر تبرع إنسان خير لإنقاذ طفلة من الزواج (الوأد) بمبلغ 17000 ريال و100 رأس من الغنم، ليس هناك من قانون يحميها. وها نحن نحرم 48% من سكان وطننا الذي تشكله المرأة من العمل والمشاركة في التنمية بل نمنعها من أن تستر حالها. وها نحن لازلنا نناقش قضية الاختلاط بشكل مطلق دون أي مراعاة لظروف الاختلاط التي لا تتعارض مع قيمنارغم أننا البلد الذي يحوي الكعبة وفيه فقط ينفذ أحد أركان الإسلام وهو الحج القائم على أسس العدل والمساواة بين الجميع كبير أم صغير امرأة أم رجل. جميعهم يلبسون الأبيض البسيط ويؤدون ذات المناسك يطوفون ويسعون ويقفون بعرفة ويرمون الجمرات ولا فرق بين أحد و أحد في حالة اختلاط لأكبر تجمع بشري. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 193 مسافة ثم الرسالة