رأت دراسة طبية لبنانية أن ما يثار من قلق واضطراب حول داء الصرع والحياة غير الطبيعية التي يكابدها المصابون بهذا الداء، يعود إلى حد بعيد لوجود مفاهيم خاطئة عن هذا المرض بالذات. وأشارت الدراسة الطبية إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه مرضى داء الصرع لا تأتي من النوبات بحد ذاتها بقدر ما هي نتيجة تأثير حدوث هذه النوبات على الحياة اليومية للمصاب بهذا الداء. وأكدت الدراسة أن الغالبية من مرضى داء الصرع يتجاوبون مع الدواء ويستطيعون إيقاف الدواء بعد الشفاء الكامل، حيث إن معظم حالات داء الصرع يمكن علاجها بواسطة الأدوية، ومعظم المصابين بهذا الداء يمكنهم متابعة حياة طبيعية بدون أن تتأثر قدراتهم الذهنية. وأعطت الدراسة مثالا على ذلك أن العديد من العلماء والقادة التاريخيين كانوا مصابين بهذا الداء كألفرد نوبل وسقراط ونابليون بونابرت والإسكندر المقدوني ويوليوس قيصر وبطرس الأكبر، ولم تؤثر إصابتهم بهذا المرض على نشاطهم وحيويتهم أو قدراتهم الذهنية على الإطلاق، ولفتت الدراسة إلى أن 50 في المائة من داء الصرع يبدأ قبل سن العشر سنوات ومعظم المصابين به يتخلصون منه بشكل كامل بعد سنتين أو ثلاث من العلاج.