اعتبر عبدالعزيز العطية، أمين عام اللجنة التنظيمية الخليجية، أن منافسات بطولة خليجي 20 التي تستضيفها اليمن حاليا كان من الأجدى أن تؤجل في ظل عدم جاهزية البلد المضيف للاستضافة. وقال العطية «عندما أقول يفترض أن تنقل أو تؤجل فذلك لأن اليمن في حالة حرب، وهذا ما سمعته على لسان الرئيس اليمني قبل فترة عبر التلفزيون، ونحن نريد من الوفود والجماهير المشاركة في خليجي 20 أن يشاهدوا البطولة في جو مطمئن أمنيا، لا أن يعيش الجميع تحت الضغط خلال مرافقة الوفود سواء في التدريبات أو المباريات من خلال تواجد ترسانة أمنية». وكشف العطية في حوار منسوب لصحيفة العرب الإلكترونية «لا بد من التأكيد على أن الجميع يتمنى أن تنجح البطولة المقامة في اليمن السعيد الذي يجب أن يأخذ دوره في تنظيمها، وهي بالتأكيد بطولة مهمة جدا وحدث كبير بالنسبة لليمنيين حكومة وشعبا، واليمن بالتأكيد استفاد رياضيا من تنظيم البطولة قبل إقامتها من خلال البنية التحتية التي تم تطويرها لتتناسب مع البطولة، ولكن لنتحدث عن مجريات الأمور في اليمن الآن، فقد كان يتحتم عدم الاستعجال في إقامة البطولة، ومن وجهة نظري البطولة كان يمكن أن تؤجل أو تنقل إلى دولة أخرى، ولكن بما أن إقامتها في عدن أصبحت أمرا واقعا فليأخذ اليمن دوره إذن». وأضاف «نرغب أن ينظم اليمن البطولة، ولكن ليس بهذه الصورة، والتي يمكن أن تسبب كثيرا من الحرج إذا ما حدث أي شيء، وسيبرز السؤال المهم: من المسؤول؟». وتابع «كأس الخليج هذه المرة ستكون مختلفة كثيرا، فالأمن غير مستتب، والقتال (يمني يمني) وليس بين دولة وأخرى، وأتمنى أن لا يحدث شيء يعكر صفو البطولة، وأتساءل ماذا يجبرنا على الذهاب؟ لم يكن هناك داع لإدخال كأس الخليج في مثل هذه الأجواء». وأضاف «لا بد أن ننسى عامل الجمهور في اليمن، وهناك شائعات تقول إن قنوات كثيرة لن تذهب إلى اليمن، والسبب أن بعض الفنيين رفضوا أن يذهبوا إلى منطقة كلها مشاكل، وأتوقع أيضا عدم وجود ضيوف للبطولة، وكأس الخليج طوال تنظيمها في مختلف الدول لم تكن بهذه الصورة، والكل يعرف أن هذه البطولة لها أجواؤها الخاصة». وقال العطية في معرض تعليقه على تصريحات الشيخ عيسى بن راشد حول عدم وجود الشخص الشجاع الذي يتصدى لقرار تأجيل البطولة «نحن شعوب مجاملة حتى على حساب أنفسنا، وهذه حقيقة نعيشها في واقعنا، فمن الممكن أن تذهب إلى دولة خليجية وترى الملعب الرئيسي في حالة يرثى لها، وكذلك ملاعب التدريب، ومع ذلك تكون تصريحاتنا دائما على شاكلة «الإخوة ما قصروا وفعلوا وفعلوا» هذا الكلام مجاملة، نحن نريد أن نتكلم من ناحية فنية عن كرة، عن وجود محترفين واحتراف ولاعبين أذهب بهم إلى ملاعب سيئة، وتحدث إصابات ولا توجد منشآت على ذلك المستوى، نحن مجاملون لأبعد الحدود مع اعترافي بأن المجاملة مطلوبة من كل شخص، وهذا الكلام لا يجوز، وأنا أريد أن أفهم لماذا وصلنا إلى المستوى، لماذا لا يتأجل خليجي 20 سنتين، أين المشكلة؟ وتعود إلى اليمن بعد سنتين وتكون الأحوال أفضل من الوقع الحالي وتنصلح الأمور من حيث الملاعب أو الفنادق، وكل الأمور اللوجستية التي يتطلبها تنظيم كأس الخليج التي تعتبر من أهم البطولات بين دول الخليج. وفي ذاك الوقت تنظم البطولة في أجواء صحية، والشيخ عيسى مسؤول رياضي كبير ومعروف على مستوى الخليج وكلامه في محله».