كشف نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، أن مجاملات الخليجيين عند اتخاذ القرارات كانت سببا في الموافقة على منح اليمن تنظيم دورة الخليج في نسختها ال 20، على الرغم من الهواجس الأمنية التي تسيطر على الوفود المشاركة في البطولة، والتي وصفها ب«المخيفة جدا». وأوضح عيسى بن راشد في تصريحاته لوسائل الإعلام البحرينية على هامش حضوره دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في غوانزو الصينية: «نحن مجاملون، إذ نجامل بعضنا بعضا عند اتخاذ القرارات، فكان من المفترض أن نحسم الموضوع منذ البداية، ونقول لليمن إن تنظيم دورة كأس الخليج ليس مناسبا لها في الوقت الراهن». وأضاف «الهاجس الأمني مخيف جدا، واللعب على ملعب صناعي سيكلفنا الكثير من الناحية الفنية، ولن يكون بمقدور لاعبينا اللعب على أرضية بهذه الحالة»، مشددا على أن «دورة كأس الخليج يجب ألا تقام إلا في أمان وهدوء، ويسر على المشجعين للسير إلى المباريات باطمئنان ومن دون قلق». وتابع «ما يحدث اليوم بإعطاء اليمن فرصة التنظيم جاء من باب المجاملة التي أثرت فينا، للأسف هذه طبيعتنا ليس كخليجيين فقط، وإنما كعرب نجامل بعض الدول بمنحها تنظيم البطولات العربية ومن ثم نصطدم بواقع مختلف». وأكمل «الجميع عهد صراحتي، ولا يهمني من يأخذ موقفا سلبيا أو من يرفض كلامي، هذا هو الواقع وأنا حريص على دورة كأس الخليج وداعم لاستمراريتها وارتفاع مستواها، أما المجاملة فليس لها مكان في مثل هذه الأوضاع. لقد ذكرت أنه من غير المعقول أن نشارك في دورة كلها خوف، ووسط غياب جماهيرنا، فعندما توفر السكن للاعبين والإداريين، أين سيكون الجمهور ومن سيمنحهم الاطمئنان؟». وفسر الشيخ عيسى بن راشد غيابه عن خليجي 20 لارتباطه بظروف خاصة تتمثل في إجراء فحوص طبية بعد دورة الألعاب الآسيوية الحالية، نافيا ما تردد عن أنه لم يتلق أي دعوة من اليمن لحضور البطولة. وعن توقعاته للمستوى الفني للبطولة، قال «خليجي 20 لن يشهد مستويات فنية، فالبحرين استعدت لها قبل 17 يوما، والسعودية كانت محتارة في مشاركتها، فلديها كأس آسيا ومسابقات محلية، ناهيك عن بقية المنتخبات، وكل هذه الظروف ستؤثر في نجاح الدورة من حيث المستوى الفني».