انتهى موسم الحج لهذا العام بخير وسلام وسلاسة بدون حوادث تذكر ولا صعوبات، هذا ما أجمعت عليه تقارير بعثات الصحف إلى الحج، ومع وجود هذا العدد الضخم من الحجاج (حوالي مليونين ونصف) فلا بد من وجود ملاحظات على أخطاء ومخالفات هنا وهناك، أنت تتحدث عن ملايين من البشر تجمعت في أمكنة ضيقة نسبيا عليهم الآن، وسوف تزداد ضيقا إن لم تتخذ إجراءات عاجلة لإنقاص عدد الحجاج عبر تخفيض الكوتا المخصصة لكل بلد إسلامي، بحيث يظل عدد الحجاج نفسه دون زيادة بعض النظر عن الكوتا المقررة، معلوم أن المسلمين يتزايدون عددا بالولادات، ولكن سعة المشاعر ثابتة لا تزيد، مما يوجب ملاحظة ذلك في تحديد العدد الكلي للحجاج. كما أنه من الواجب إيجاد حلول شرعية لتوسعة المشاعر، خصوصا منى ومزدلفة وعرفات إلى خارج حدودها المعروفة. فالضرورات تبيح المحظورات، وما دامت الخيام تتصل فما المانع من هذه التوسعات أرضا وليس بالبناء، والمشكلة الأخرى العويصة التي تؤدي إلى الازدحام والافتراش هي الحج العشوائي غير المرخص، والذي بلغ هذا العام ربع الحج تقريبا (نصف مليون)، ولا بد من حل له ولو كان قاسيا بوضع سور على عرفات مثلا (إلكتروني أو سواه) يحجز غير المرخصين عن الدخول.. والحج عرفة فإذا منعوا منها رجعوا، وهكذا عاما بعد عام تمنعهم التكلفة والمشقة والغرامات فدية الإحصار «تكرار المحاولة»، فهل لدينا القدرة لإعلان رقم موحد للحج لا يزيد على المليوني حاج وقوفا على عرفات؟ كل المبررات والمنطق والواقع معنا، ومن يرفض فليأت بحلول مقبولة منا. أما وقد نجح هذا الموسم، فتهانينا للأمير خالد الفيصل الذي واصل ليله بنهاره لتحقيق هذا النجاح، ونرجو منه حلولا مبتكرة تطورية، والله ولي التوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة